استعدادات مكثفة لليوم الثاني من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء
تتواصل التحضيرات داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي استعدادًا لانطلاق فعاليات اليوم الثاني من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الـ33، والذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، تحت رعاية وزارة الثقافة.
وشهدت الساعات الأخيرة حالة من النشاط المكثف من جانب فرق العمل داخل القلعة، حيث يتم الانتهاء من أعمال الإضاءة والصوت وتجهيزات المسرح، إلى جانب تنظيم دخول وخروج الجمهور لضمان سهولة الحركة وتقديم تجربة مميزة لعشاق الطرب والموسيقى. كما تم التشديد على إجراءات السلامة وتوفير كافة الخدمات للجمهور، بما يعكس حرص إدارة المهرجان على مواصلة نجاحاته الممتدة منذ انطلاقته الأولى.
ومن المقرر أن يحيي اليوم الثاني من المهرجان مركز تنمية المواهب فصل الإيقاع الشرقي بقيادة الفنان سعيد الأرتسيت والفنان خالد سليم ، مقدمين باقة متنوعة من الألوان الموسيقية التي تلبي مختلف الأذواق، في أجواء فنية مبهرة تليق بمكانة المهرجان الذي يُعد واحدًا من أهم المهرجانات الغنائية في مصر والشرق الأوسط.
ويأتي اليوم الثاني امتدادًا لنجاح حفل الافتتاح الذي أقيم أمس وشهد حضورًا جماهيريًا ضخمًا، حيث امتلأت جنبات القلعة بمحبي الموسيقى من مختلف الأعمار، الذين تفاعلوا مع فقرات الحفل وسط أجواء مميزة تعكس قيمة المهرجان وأهميته على الخريطة الثقافية.
وزير الثقافة يعلن إطلاق "اليوم المصري للموسيقى" تخليدًا لذكرى سيد درويش
ومنم جانب آخر كان أعلن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن إطلاق حدث ثقافي ووطني جديد يضاف إلى الأجندة الثقافية المصرية، وذلك خلال كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح الدورة الـ33 من مهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء، المقام مساء اليوم في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركة نخبة من نجوم الفن والموسيقى.
وكشف الوزير، في كلمته أمام الحضور، عن تخصيص يوم 15 سبتمبر من كل عام ليكون "اليوم المصري للموسيقى"، تخليدًا لذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش، الذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 1923، مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي تكريمًا لإرثه الفني العظيم الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الموسيقى العربية والمصرية.
وأضاف الدكتور هنو أن هذا اليوم سيكون مناسبة سنوية للاحتفاء بروّاد الموسيقى المصرية وإبداعاتهم الخالدة، من خلال تنظيم فعاليات فنية وحفلات موسيقية وندوات تثقيفية ومعارض توثيقية، بهدف نشر الوعي بتاريخ الموسيقى المصرية وإبراز دورها في تشكيل الهوية الثقافية.
وأشار وزير الثقافة إلى أن اختيار مهرجان القلعة للإعلان عن هذا الحدث لم يكن مصادفة، إذ يجمع المهرجان بين عبق التاريخ وروعة الفنون، ما يجعله منصة مثالية لإطلاق مبادرات ثقافية كبرى تحمل رسائل وطنية وفنية في آن واحد، مؤكداً حرص الوزارة على تقديم فعاليات تثري وجدان الجمهور وتربط الأجيال الجديدة بجذورهم الفنية.
وتفاعل الحضور مع إعلان الوزير بحفاوة بالغة، معتبرين أن تخصيص يوم وطني للموسيقى المصرية هو خطوة مهمة لحفظ التراث الفني وتكريم رموزه، خاصة أن سيد درويش يُعد أيقونة للتجديد والإبداع في الموسيقى والغناء.
