عاجل

«كنائس من أجل السلام»: محاسبة دولية أساس تحقيق التعايش بالشرق الأوسط |فيديو

الدكتور ماي إليس
الدكتور ماي إليس كانون

قالت الدكتورة ماي إليس كانون، مديرة منظمة «كنائس من أجل السلام»، إن تحقيق التعايش السلمي في الشرق الأوسط أمر ممكن، لكنه مرتبط بشكل مباشر بوجود محاسبة دولية واضحة وحازمة لكل من يرتكب انتهاكات، مؤكدة أن غياب هذه المحاسبة يجعل المنطقة عرضة لمزيد من الاضطرابات والصراعات المسلحة.

وأضافت ماي إليس كانون، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية القاهرة الإخبارية، أن استمرار الانتهاكات دون رد دولي صارم يعزز منطق الإفلات من العقاب، مما يسمح باستمرار الاحتلال والتوسع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ويزيد من تعقيد جهود السلام.

أمثلة عدم الاستقرار في المنطقة

وأوضحت ماي إليس كانون أن أمثلة عدم الاستقرار الإقليمي تتجلى في عدة مناطق، حيث تواصل إسرائيل احتلال أجزاء من جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، كما تسعى الولايات المتحدة ولبنان إلى نزع سلاح الحزب، ما يثير توترات مستمرة.

كما أشارت ماي إليس كانون إلى الأوضاع في جنوب سوريا والسويداء، حيث تدخلت إسرائيل في ملفات محلية، بالإضافة إلى الوضع في اليمن، حيث جاءت تحركات الحوثيين كرد فعل مباشر على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في غزة، مشددة على أن كل هذه الأحداث تؤكد أن غياب المحاسبة الدولية يزيد من حدة الأزمات في الشرق الأوسط.

وقف دائم لإطلاق النار 

وأبرزت مديرة منظمة «كنائس من أجل السلام»، أن أحد أهم الشروط لتحقيق السلام هو إقرار وقف دائم لإطلاق النار، لا يقتصر على قطاع غزة فقط، بل يشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يضمن حماية المدنيين ووقف التصعيد العسكري بشكل كامل.

وشددت ماي إليس كانون على أن دور مصر محوري في هذا الإطار، بجانب الأردن ودول أخرى لديها اتفاقات سلام مع إسرائيل، حيث تمتلك هذه الدول القدرة على المطالبة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المستمرة للقوانين الدولية، معتبرة أن هذا يشكل حجر الأساس لتحقيق الاستقرار والتعايش في الشرق الأوسط.

مصر والأردن: ركائز السلام 

وأوضحت ماي إليس كانون أن مصر والأردن لعبتا دورًا رئيسيًا في الوساطة بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، بما يعزز فرص التوصل إلى حلول سلمية شاملة، مؤكدة أن نجاح هذه الجهود مرتبط بقدرة الدول العربية على فرض مساءلة واضحة على الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت أن هذه المحاسبة يجب أن تكون عبر الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لضمان عدم تكرار الانتهاكات، وضمان التزام إسرائيل بأي اتفاقيات سلام مستقبلية، بما يضمن حق الفلسطينيين في العيش بأمان ويحافظ على استقرار المنطقة بأكملها.

<strong>الدكتور ماي إليس كانون</strong>
الدكتور ماي إليس كانون

دور المجتمع الدولي 

وأختتمت مديرة منظمة «كنائس من أجل السلام»، بالتاكيد على أن المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تلعب دورًا محوريًا في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم المساعدات الغذائية والطبية، مع التأكيد على أن الوصول لهذه المساعدات يجب أن يكون بدون تدخل الاحتلال أو استخدامه كوسيلة ضغط.

وشددت ماي إليس كانون على أن التعاون العربي والدولي مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية يشكل آلية فعالة لتعزيز السلام والاستقرار، مشددة على أن تحقيق التعايش في المنطقة لن يتحقق إلا عبر الضغط الدبلوماسي والقانوني المستمر على إسرائيل لضمان احترام حقوق الفلسطينيين ووقف الانتهاكات.

تم نسخ الرابط