عاجل

«كنائس من أجل السلام»: سياسات الاحتلال تهدد حياة الأطفال الفلسطينيين |فيديو

الدكتورة ماي إليس
الدكتورة ماي إليس كانون

قالت الدكتورة ماي إليس كانون، مديرة منظمة «كنائس من أجل السلام»، إن سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، موضحة أن هذه السياسات لم تقتصر على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في غزة، بل شملت أيضًا المشاركة المباشرة في أعمال العنف التي أودت بحياة العشرات من المدنيين، خاصة الأطفال.

وأضافت ماي إليس كانون، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية القاهرة الإخبارية، أن تأثير الانتهاكات الإسرائيلية يظهر بوضوح على الفئات الأضعف، مشيرة إلى أن الأطفال الفلسطينيين هم الأكثر تضررًا من سياسات الاحتلال، حيث يعيشون في بيئة مليئة بالعنف والفقر والحصار المستمر.

نتنياهو وكابينت الاحتلال

وأوضحت مديرة منظمة «كنائس من أجل السلام» أن حكومة نتنياهو لا تسعى إلى تحقيق السلام، على عكس قطاعات واسعة من اليهود حول العالم الذين يرفضون سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في غزة، مؤكدة أن مجلس وزراء الاحتلال "الكابينت" يستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح للضغط على المدنيين، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأضافت ماي إليس كانون أن هذه الممارسات تشمل التحكم في دخول المساعدات الغذائية والطبية، بما يجعل المدنيين رهائن للإرادة السياسية للاحتلال، ما أسفر عن أزمات إنسانية حادة، خصوصًا بين الأطفال، الذين يعانون من نقص التغذية وسوء الأحوال المعيشية، مما يزيد من معدلات الوفيات والفقر في غزة.

أزمة الغذاء والمجاعة في غزة

وأشارت ماي إليس كانون إلى أن القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية أدت إلى تسجيل آلاف حالات سوء التغذية بين الأطفال الفلسطينيين، مشددة على أن نحو 100 ألف طفل فقدوا حياتهم بسبب المجاعة الناتجة عن حصار خانق وتحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز، ما يندرج ضمن سياسات الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت ماي إليس كانون أن هذه الأوضاع تفرض مسؤولية دولية عاجلة لتوفير الحماية للفلسطينيين، خاصة الأطفال، ولضمان وصول المساعدات بشكل مباشر دون أي تدخل أو استخدام سياسوي من قبل الاحتلال، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات فورًا.

الضغط الدولي ودور المجتمع المدني

شددت ماي إليس كانون على أن الضغط الدولي والمبادرات الإنسانية يجب أن يكون لها أثر ملموس على الأرض، داعية جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى توثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحافل الدولية، لضمان حماية المدنيين ووقف العنف الذي يطال الأطفال بشكل خاص.

وأوضحت مديرة منظمة «كنائس من أجل السلام» أن المجتمع المدني العالمي، بما في ذلك الكنائس والمنظمات الإنسانية، يقوم بدور محوري في نشر الوعي حول الأوضاع المأساوية في غزة، وتقديم الدعم النفسي والغذائي والطبي للفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الجهود جزء لا يتجزأ من معركة العدالة والسلام في الأراضي الفلسطينية.

<strong>الدكتورة ماي إليس كانون</strong>
الدكتورة ماي إليس كانون

سياسات الاحتلال وأثرها 

وأختتمت ماي إليس كانون بالتأكيد على أن استمرار السياسات التوسعية والإبادة الجماعية التي ينتهجها نتنياهو يعكس رفض الاحتلال لأي حل سياسي أو سلام عادل، محذرة من أن هذه الممارسات لا تهدد الفلسطينيين وحدهم، بل تهدد استقرار المنطقة العربية بأكملها، وتجعل أي جهود دولية لتحقيق السلام أكثر تعقيدًا.

وذكرت ماي إليس كانون أن تحقيق السلام يتطلب التزام إسرائيل بالقوانين الدولية ووقف استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للضغط، مع التأكيد على حماية المدنيين، خاصة الأطفال، لضمان حقهم في الحياة والتعليم والصحة، وهو ما يمثل الحد الأدنى من العدالة الإنسانية في غزة.

تم نسخ الرابط