عاجل

خالد الجندي: التصدي للمجرمين مسؤولية الأمن وليس المواطن مباشرة |فيديو

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التعامل مع المجرمين في الشارع ليس من مسؤولية المواطن، بل دور أجهزة الأمن، موضحًا: "لو أنت ماشي وشفت واحد شايل سيف أو سنجة ويهاجم الناس، صور المشهد وابعت، لكن لا تتعرض له، الشرطة هي اللي هتتعامل، مالكش دعوة بالتصادم، ما تتصادمش مع مجرم".

وأضاف خالد الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة dmc، أن الحادث الأخير في منطقة الوحات أبرز فعالية الشرطة في دقائق معدودة، مشيرًا إلى دور الكاميرات المثبتة أمام المتاجر في ضبط الشارع بدرجة كبيرة، مضيفًا: "يا سلام لو المشرّع يطبق تجربة الكاميرات الموجودة في سيارات المواطنين مثل أوروبا، لأنها توضح من المخطئ ومن التصرف بشكل صحيح، وتنهي أي جدال أو افتراضات".

ضرورة التعليم المبكر للقيادة

وأوضح خالد الجندي أن تدريس مادة المرور في المدارس، مثل مواد التربية الدينية أو الرياضة أو العلوم، من شأنه أن يحافظ على حياة الأبناء ويقلل من الخسائر البشرية اليومية على الطرق.

وأضاف خالد الجندي: "إحنا عندنا كوارث مرورية مضحكة رغم الألم، مثل شخص يسير عكس الاتجاه على كوبري، أو يرقص على الموتوسيكل في فرح، أو طريق دولي يُغلق لعروس تقوم بعمل فوتوسيشن.. هذه المشاهد لا تُرى إلا عندنا، وكلها نتيجة غياب الانضباط وإبعاد الدين عن المرور".

المرور له قواعد وفقه 

وأكد خالد الجندي أن مفهوم فقه المرور يعني إدراك القواعد المرورية واحترامها، مشددًا على أن مصر تشهد مخالفات بالملايين يوميًا، وأن الموضوع يحتاج إلى مواجهة قانونية ودينية ومجتمعية مشتركة، موضحًا أن أغلب سائقي السيارات اليوم يستخدمون الموبايل أثناء القيادة، مما يزيد من خطورة الحوادث.

وأشار خالد الجندي إلى أن دمج الانضباط المروري مع الوعي الديني والمجتمعي يمكن أن يقلل الحوادث ويجعل الطرق أكثر أمانًا، مشددًا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولية نشر ثقافة الالتزام بالقوانين والأنظمة المرورية.

تجارب أوروبية ملهمة 

وتحدث خالد الجندي عن مشاهد حضارية في أوروبا، حيث يقوم شباب متطوعون عند المساجد بارتداء السترات الفوسفورية لتنظيم ركن السيارات وقت الجمعة، بهدف تجنب أزمات المرور، مؤكدًا أن هذه التجربة تعكس صورة مشرفة للمسلمين، وينبغي تطبيقها في مصر لتعزيز الانضباط العام على الطرق.

ولفت خالد الجندي إلى أن هذه المبادرات التشاركية تعكس أهمية التعاون بين المجتمع وأجهزة الأمن والمؤسسات الدينية لضمان سلامة المواطنين، وتقليل الفوضى المرورية التي تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

<strong>الشيخ خالد الجندي </strong>
الشيخ خالد الجندي 

التوعية المرورية مسؤولية 

وشدد خالد الجندي على أن الوعي المروري والتطبيق العملي للقوانين يجب أن يكون جزءًا من استراتيجية وطنية، تشمل الإعلام، التعليم، المؤسسات الدينية، وأجهزة الأمن، بهدف حماية الأرواح والحفاظ على استقرار الشوارع.

واختتم خالد الجندي بالتأكيد على أن دمج الدين والقيم المجتمعية مع قواعد المرور، وتطبيق أساليب المراقبة الحديثة مثل الكاميرات، يمثل خطوة أساسية نحو ثقافة مرورية حضارية، تقلل الحوادث وتحفظ الأرواح، مما يجعل الطرق أكثر أمانًا لجميع المواطنين.

تم نسخ الرابط