رشاد حامد: لقاء «ألاسكا» بين ترامب وبوتين يحمل رسائل رمزية واضحة

تساءل الصحفي رشاد حامد عن دلالات اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، مشيراً إلى أن المشهد لم يكن مجرد بروتوكول ناقص بل يحمل رسائل سياسية ورمزية دقيقة.
وأوضح حامد في تغريدته على "إكس" أن غياب الطقوس الرسمية الأمريكية المعتادة، مثل النشيد الوطني واستعراض الحرس، إلى جانب ترتيب الصورة ومبادرة بوتين ببدء الحديث، يعكس توازناً محسوباً بين الطرفين، حيث أرادت واشنطن التأكيد على أن اللقاء ليس زيارة دولة بينما استغلت موسكو المشهد لإظهار بوتين كند قوي حتى على الأراضي الأمريكية.
تفاصيل قمة ألاسكا التاريخية
وصلت طائرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب إلى قاعدة إلمندورف الجوية في ولاية ألاسكا، في مشهد استثنائي يمثل أول لقاء مباشر بينهما منذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير الماضي.
تلك القمة التي عقدت في قاعدة عسكرية تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وسط متابعة واسعة عبر موقع flightradar24 من أكثر من 300 ألف متابع ينتظرون مخرجات اللقاء.
أبعاد رمزية في اختيار ألاسكا ومظاهر الاستقبال
لم يكن اختيار ألاسكا محض صدفة، فهي نقطة التقاء جغرافية بين روسيا والولايات المتحدة، يفصل بينهما مضيق بيرينج، فضلاً عن أن ألاسكا كانت جزءًا من روسيا حتى منتصف القرن التاسع عشر، ما يضيف رمزية تاريخية للقاء.
وقد شهدت لحظة وصول بوتين عرضاً جوياً للطائرات الأمريكية المتطورة من طراز "بي-2 الشبح" و"إف-35"، فيما استقبل ترامب نظيره الروسي على السجادة الحمراء وسط حرس عسكري رسمي، مع تصفيق وابتسامات متبادلة، ما شكل مشهداً رمزياً قوياً يعكس أهمية القمة.
رسائل مشفرة في القمة
وقد أثار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف جدلاً واسعاً بظهوره مرتدياً قميصاً يحمل شعار "CCCP" (الاتحاد السوفيتي)، وهو ما فُسّر كرسالة سياسية رمزية أثارت غضباً أوكرانياً واسعاً واعتُبرت استفزازاً مباشراً في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
في سياق اللقاء، ساد الصمت الافتتاحي للمؤتمر الصحفي، حيث تجنب الرئيسان الرد على أسئلة الصحفيين، خاصة بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مما أثار تساؤلات عن حقيقة التفاهمات التي تم التوصل إليها.