سماح أبو بكر عزت تنتقد غياب برامج الأطفال: “جيلنا مهدد بالتيك توك”

أعربت الكاتبة سماح أبو بكر عزت، عن استيائها الشديد من تراجع الاهتمام ببرامج ومسلسلات الأطفال في مصر والوطن العربي خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن هذا الغياب يشكل خطرًا على وعي وثقافة الأجيال الجديدة، ويترك الأطفال فريسة للتطبيقات السطحية مثل “تيك توك”.
منشور مؤثر على فيسبوك
وكتبت سماح أبو بكر عزت، في منشور عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: “عارفين الصور دي من أي مسلسل؟.. مسلسل الأطفال (الريشة المسحورة)، بطولة الفنان الكبير أحمد بدير، والفنان القدير صبري عبد المنعم، ومجموعة من الأطفال. قصة وسيناريو وحوار: سماح أبو بكر عزت، إخراج الفنان القدير الأستاذ محمود إبراهيم، ومن إنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات.. أيام ما كان في اهتمام حقيقي بالأطفال وتقديم أعمال تليق بيهم من برامج ومسلسلات تتوفر لها كل الإمكانات.”
غياب ملحوظ منذ سنوات
وأضافت الكاتبة سماح أبو بكر أن ما يحزنها هو أن الأعمال المخصصة للأطفال أصبحت نادرة للغاية، موضحة: “أنا حزينة حقيقي على اللي وصلنا ليه دلوقتي، برنامج يتيم تم إنتاجه من 3 سنوات، وبعدها لم يقدم برنامج على نفس المستوى، توقف إنتاج المسلسلات ولم يظهر أي عمل جديد للأطفال.”
رسالة واضحة: “الأطفال في خطر”
وشددت سماح أبو بكر عزت على أنها لا تبحث عن أي مصلحة شخصية، قائلة: “أنا الحمد لله بشتغل على الأرض، ومن غير أي مقابل، وسعيدة وبتشرف بلقاء الأطفال في كل مكان. لكن ده مش كفاية، الأطفال محتاجين برامج تخاطبهم بوعي وتديهم مساحة يتكلموا ويعبروا عن نفسهم، بدل ما يروحوا للتيك توك وغيره من التطبيقات اللي بتطلع شباب معندوش أي إحساس بالمسؤولية أو الانتماء.”

إرث فني للأجيال
يُذكر أن الكاتبة سماح أبو بكر عزت، قدمت العديد من الأعمال المميزة الموجهة للأطفال، من أبرزها مسلسل “الريشة المسحورة” الذي ما زال عالقًا في أذهان جيل كامل من المشاهدين، والذي جسد حرصها على صياغة محتوى فني راقٍ يدمج بين المتعة والفائدة.
وتأتي تصريحاتها في وقت يشهد فيه الوسط الفني والثقافي غياب شبه كامل للإنتاج الموجه للأطفال، وسط مطالبات متزايدة بضرورة إعادة إحياء هذا النوع من البرامج والمسلسلات، باعتباره ركيزة أساسية لبناء وعي الأجيال وتنمية الانتماء والمسؤولية لديهم.