«عصابة المغافلة».. الأمن يكشف سر سرقة المشغولات الذهبية من السيدات بالقاهرة

تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات واقعة سرقة وقعت في منطقة الزيتون بالقاهرة، حيث قام أحد الأشخاص بالنصب على سيدة وإستيلائه منها على مشغولات ذهبية أثناء توصيلها بسيارته، وذلك في إطار جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة الجرائم ضد المواطنين، وتحديدًا جرائم سرقة المشغولات الذهبية.
الحادثة التي شهدت استخدام أسلوب "المغافلة"، أثيرت قلقًا واسعًا بين السيدات في المنطقة، بعد أن تبين أن الجاني كان يستهدف ضحاياه باستخدام الحيلة والخداع.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي قسم شرطة الزيتون بلاغًا من سيدة مقيمة في محافظة القليوبية، أفادت فيه بأنها تعرضت للسرقة على يد شخص ادعى أنه سيساعدها بتوصيلها إلى وجهتها بسيارته. وفي أثناء الرحلة، قام المتهم بالمغافلة وسرق منها مشغولات ذهبية كانت بحوزتها، ثم اختفى عن الأنظار.
وبعد تلقي البلاغ، باشرت الأجهزة الأمنية فورًا التحقيقات، حيث أجرت التحريات اللازمة التي أدت إلى تحديد هوية المتهم، وهو شخص عاطل عن العمل وله سجل جنائي في قضايا مماثلة.
وبعد مداهمة مكان اختبائه، تم ضبط المتهم الذي اعترف بجريمته، وكشف عن أسلوبه الإجرامي في سرقة متعلقات المواطنين وخاصة السيدات كبار السن، عن طريق "المغافلة" واستغلال حاجتهن للمساعدة.
وفي التحقيقات، اعترف المتهم بتورطه في أربع وقائع سرقة مماثلة، حيث كان يستغل ظروف الضحايا وطيبتهن في العديد من المناطق بالقاهرة، خاصة في أوقات مختلفة من اليوم، مما مكنه من الاستيلاء على العديد من المشغولات الذهبية. وأضاف المتهم أنه كان يبيع المسروقات لدى "عميل حسن النية"، وهو عامل بمحل مصوغات في دائرة قسم شرطة السيدة زينب.
وفي إطار التحقيقات، تم ضبط كافة المسروقات المستولى عليها في المحل، حيث تم تسليم المشغولات الذهبية إلى الجهات الأمنية المعنية.
وأكد المتهم في اعترافاته أن سرقاته كانت تستهدف كبار السن الذين يثقون في الآخرين، وهو ما كان يسهل عليه تنفيذ الجريمة.
وبناءً على الاعترافات والقرائن المتوفرة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهم، وتم إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. وأعربت الأجهزة الأمنية عن تأكيدها على استمرار حملاتها لمكافحة كافة أشكال الجرائم، مشددة على أهمية اليقظة والحذر في التعامل مع الغرباء وعدم الوثوق بهم بشكل مفرط.