الأنبياء آباء بنات.. أحمد البصيلي يوضح مكانة البنات في الإسلام

قال الدكتور أحمد البصيلي، عالم بالأزهر الشريف، إن للبنات مكانة عظيمة في الإسلام والمجتمع، مؤكّدًا أن أعظم ما يُوهب للرجل هو البنات، حتى لو كان له مئة من الأبناء الذكور، موضحًا أن البنات ذخائر من رحمة وكنوز حب صادق ووفاء.
وأشار البصيلي إلى أقوال الإمام أحمد بن حنبل الذي كان يقول إذا علم أن أحد أصحابه رزِق ببنت: «أخبروه أن الأنبياء آباء بنات». مؤكّدًا أن هذا يعكس مكانة البنات في حياة المؤمنين وفي الدين الإسلامي.
مكانة البنات في الإسلام
وأضاف أن العرب كانت تقول: "من يُمن المرأة أن تلد الأنثى قبل الذكر؛ لأن الله تعالى بدأ بالإناث"، مستشهدًا بالآية الكريمة: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}. كما أشار إلى قول النبي ﷺ عند بشره بمولودته فاطمة عليها السلام: «ريحانة أشمها ورزقها على الله»، وكان يكنّيها بـ«أم أبيها» ويقول: «فاطمة بضعة منيّ يسوؤني ما يسوؤها ويسرّني ما يسرّها».
ولفت البصيلي إلى قول ابن عبد البر المالكي في كتابه "بهجة المجالس": "الْبنون نعم، والبنات حسنات، والله عز وجل يحاسب على النعم ويجازي على الحسنات"، موضحًا أن البنات يضفن جمالًا وسعادة إلى البيوت، كما أن وجودهن يضفي على الأسرة دفء وحبًا لا يعرف طريقه إلا القلب.
واستشهد البصيلي بأحاديث وقصص تاريخية، منها ما رواه عن عمرو بن العاص الذي دخل على معاوية ووجد ابنته عائشة، فقال: "هذه تفاحة القلب! فو الله ما مرض المرضى، ولا ندب الموتى، ولا أعان على الأحزان مثلهن"، موضحًا كيف كانت البنات مصدرًا للفرح والسكينة في الحياة.
وأكد أن الأبناء من الذكور قد يكونون كثرة، إلا أن البنات يكنِّن الحب الحقيقي ويعرفن طريق القلب فقط، لافتًا إلى قول النبي ﷺ: «لا تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَاليات». وأوضح البصيلي أن وجود البنات يضيء البيوت ويجعلها أشبه بالسماء المزينة بالنجوم، ويُعيد التوازن والمحبة بين أفراد الأسرة.
وختم الدكتور البصيلي حديثه بالتأكيد على أن الأبوة للبنات من أعظم النعم، وأن الحب الذي يكنه الأب لابنته يشبه قطعةً من قلبه، يحميها ويرعاها ويظل معها في كل مراحل حياتها.