عاجل

حي العجمي بالإسكندرية.. من مصيف النجوم إلى فوضى الإهمال وإشغالات الطرق

إشغالات العجمي
إشغالات العجمي

 

كانت العجمي يومًا ما لؤلؤة مصايف الإسكندرية ووجهة الصفوة من الفنانين والرياضيين وكبار العائلات المصرية والعربية. شواطئها الذهبية ومياهها الفيروزية وهدوؤها المميز، جعلت منها ملاذًا صيفيًا راقيًا، حيث قصدها نجوم مثل فاتن حمامة وعبد الحليم حافظ للاستجمام بعيدًا عن صخب المدن.

لكن ما كان أيقونة الجمال والخصوصية، تحوّل في السنوات الأخيرة إلى صورة مغايرة تمامًا؛ إهمال في المرافق، انتشار للعشوائيات، وإشغالات خانقة تخنق الشوارع والشواطئ، وحملات وهمية للحي والمرافق والتي سرعان ما تعود الإشغالات مرة أخري للشارع دون رادع حقيقي 

أرقام تكشف التراجع

وفقًا لتقديرات رسمية، يقطن العجمي نحو 500 ألف نسمة، وقد كانت لسنوات طويلة مصيفًا رئيسيًا يجذب آلاف الزوار سنويًا. ورغم أن مصر استقبلت 14.9 مليون سائح دولي عام 2023 بإيرادات بلغت 15 مليار دولار، وأكثر من 8 ملايين سائح خلال النصف الأول من 2024، فإن نصيب العجمي من هذا الانتعاش السياحي تراجع لصالح مناطق أكثر تنظيمًا وخدمات أفضل.

إشغالات تلتهم الطرق

المشهد اليوم في شوارع البيطاش والهانوفيل والنخيل والدخيلة وطريق الإسكندرية مطروح وحتي المناطق الشعبية  يعكس فوضى الإشغالات، حيث يحتل  المقاهي والمحال الأرصفة كاملة، وتنتشر البسطات العشوائية للباعة الجائلين، مما يحول المرور إلى مهمة شبه مستحيلة في الصيف. وتشير الدراسات إلى أن 96% من الباعة الجائلين في الإسكندرية يعملون دون تراخيص، وأن 68% منهم يبيعون أطعمة مكشوفة مثل الفول والفلافل، بينما 58% يلقون المياه العادمة في الشوارع، ما يزيد من تدهور النظافة، بالإضافة إلى انتشار القمامه بالطرق الرئيسية و جمعها بطرق بدائية وانتشار الفريزة

 

الساعة تدق لإنقاذ العجمي

أهالي العجمي يؤكدون أن الوقت ينفد، وأن المنطقة بحاجة لخطة عاجلة تشمل:إزالة الإشغالات وتيسير تراخيص منظمة للباعة،إعادة تنظيم المرور وتطوير البنية، وجود تعاون بين المرافق والحي والمرو  للقضاء علي الإشغالات وفرض سيطرة الدولة علي كل مناحي الشارع من إشغالات ومرور و وقف زحف التكاتك علي الشوارع الرئيسية و المواقف العشوائية. 

 

تم نسخ الرابط