تامر عبد المنعم يكشف أسرار نشأته وحبه للكتابة والفن منذ الطفولة|فيديو

أكد الفنان تامر عبدالمنعم أن ميوله الفنية لم تكن صدفة، بل نشأت منذ صغره داخل بيئة أسرية داعمة للفنون، وأوضح خلال لقائه في برنامج «سبوت لايت»، تقديم الإعلامية شيرين سليمان على قناة صدى البلد، أن والده لم يفرض عليه أي اختيارات فنية، بل حرص على توفير جو يشجع على الإبداع.

وأضاف أن البيت كان مليئاً بالمكتبات وأجهزة الموسيقى والبيانو، مما ساعده على الانغماس في عالم الفن منذ الصغر، مشيراً إلى أن هذه البيئة المتنوعة كانت حجر الأساس في تنمية حبه للفن والكتابة.

الاستماع للإذاعة: نافذة على عالم الفن

أوضح عبدالمنعم أن برامج الإذاعة لعبت دوراً محورياً في تشكيل وعيه الفني. كان يستمع بشكل مستمر إلى برامج متنوعة، بما في ذلك الأناشيد الدينية والموسيقى الصباحية، مما ساعده على صقل ذوقه الفني وتوسيع مداركه.

وأشار إلى أن استماعه لإذاعة القرآن الكريم كان جزءاً أساسياً من روتينه اليومي، قائلاً: "بحب أسمع أذاعة القرآن الكريم، الأذاعة على طول في دواني، بحب اسمع هنا القاهرة"، وهو ما ساعده على المزج بين القيم الروحية والذائقة الفنية.

المسرح بوابة الانغماس في الفن

ولفت تامر إلى أن الذهاب إلى دور العرض المسرحية كان تجربة مهمة شكلت وعيه الفني منذ الصغر. وأضاف أن هذه التجارب ساعدته على فهم الفن من منظور عملي وتفاعلي، وليس مجرد استماع أو قراءة.

وأكد أن التفاعل مع المسرحيات المختلفة ساعده على تطوير إحساسه الدرامي والكتابي، مما أثر بشكل مباشر على توجهاته الفنية لاحقاً في حياته المهنية.

الحرية في اختيار الاهتمامات

وأكد الفنان أن كل فرد في الأسرة كان يختار مجال اهتمامه بحرية تامة دون أي تدخل أو فرض. هذه الحرية أسهمت في نمو موهبته الفنية بشكل طبيعي، بعيداً عن القيود والتوجيهات القاسية، ما جعله يشعر بالراحة والثقة في اتخاذ قراراته الفنية.

وأشار إلى أن هذا النهج سمح له بالتركيز على تطوير قدراته الكتابية والفنية مع الحفاظ على شغفه بالفن منذ الصغر وحتى اليوم.

دعم الأسرة حجر الزاوية في النجاح الفني

أوضح تامر أن الدعم الأسري لم يكن مادياً فقط، بل كان نفسياً ومعنوياً، حيث كان يشعر دائماً بالاطمئنان لممارسة شغفه الفني دون خوف من النقد أو الرفض.

وأضاف أن هذا الدعم خلق بيئة محفزة للإبداع داخل المنزل، مما ساعده على استكشاف مختلف المجالات الفنية واكتساب خبرات متنوعة منذ الطفولة.

تنمية الموهبة عبر القراءة والموسيقى

وأكد عبدالمنعم أن المكتبات المنزلية وأجهزة الموسيقى لعبت دوراً محورياً في صقل موهبته الفنية. القراءة المستمرة والاستماع إلى موسيقى متنوعة ساعده على تطوير أسلوبه الكتابي والفني وفتح آفاق جديدة في التعبير الإبداعي.

وأشار إلى أن هذا المزيج بين الكتب والموسيقى والبرامج الإذاعية شكل قاعدة صلبة لدخوله عالم الفن بشكل محترف لاحقاً.

الفن.. مسيرة حياتية وليست صدفة

وختم الفنان حديثه بالتأكيد على أن الفن جزء لا يتجزأ من حياته، وأن كل التجارب التي مر بها منذ الطفولة كانت عوامل حاسمة في تشكيل شخصيته الفنية.

وقال إن البيئة الأسرية الداعمة، والحرية في الاختيار، والاستماع للإذاعة والمسرح، كلها عناصر ساعدته على الانغماس الكامل في عالم الفن وتطوير مسيرة مهنية ناجحة مستندة إلى شغفه الحقيقي منذ الصغر.