تامر عبدالمنعم: فرقة رضا أقدم من دول والشباب أصبحوا يعزفون عن المسرح التقليدي

أكد الفنان تامر عبدالمنعم أن فرقة رضا تُعد من أعرق الفرق الاستعراضية في مصر، و مشيراً إلى أنها تمثل جزءاً من القوة الناعمة للبلاد ولها تاريخ طويل يمتد إلى عقود.

وتابع خلال استضافته مع برنامج «سبوت لايت» الذي تقدمه الإعلامية شيرين سليمان والمذاع على قناة «صدى البلد»: "فرقة رضا قديمة وأقدم من كثير من الدول، وعندما نتحدث عن مصر كدولة عظيمة فنحن نتحدث عن تاريخ وحضارة وعلوم وفنون، وفرقة رضا واحدة من هذه الرموز".

وأضاف أن الفرقة بصدد التطوير والانطلاق للمشاركة في عروض خارجية، من بينها حفلات في اليابان وروما، بالإضافة إلى ثلاث حفلات في الكويت.

وتطرق عبدالمنعم إلى واقع الفنون الشعبية والاستعراضية، موضحاً أن مسارحها محدودة، وأعرب عن أمنيته في تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتوسيع نطاق عروضها والوصول إلى أماكن مختلفة.

وأكد عبدالمنعم على أن هناك عزوف الشباب عن حضور المسرح التقليدي، قائلاً: "الشباب لم يعودوا يقبلون على المسرح الذي تقدمه وزارة الثقافة أو المسرح القديم، فهم يفضلون مسرحيات مثل مسرح مصر، لأنهم يبحثون عن الضحك قبل أي شيء، بعكس جيلنا الذي كان يتقبل الأعمال العميقة، مؤكدا أن الأجيال الجديدة إذا لم تُبهرها العروض فلن تذهب إليها".

وفي سياق متصل كشف الفنان تامر عبدالمنعم عن موقف طريف وغير متوقع تعرض له أثناء تنظيم حفلة للفنان لؤي، نتيجة انقطاع الكهرباء المتكرر، وأكد عبدالمنعم في تصريحات خاصة خلال ظهوره ببرنامج «سبوت لايت» تقديم الإعلامية شيرين سليمان على قناة «صدى البلد»، أن الأزمة كادت أن تؤثر على سير الحفل بالكامل.

وأشار إلى أن الكهرباء انقطعت 3-4 مرات خلال استعدادات الحفل، ما شكل تهديدًا حقيقيًا للأجهزة الخاصة بالصوت والشاشات، التي تمثل جزءًا أساسيًا من التجهيزات الفنية للحفلة، وأضاف: «قالوا لي إن فيه فازة ضربت، وجبت شركة الكهرباء فورًا لحل الأزمة، وبعد تصلحيها مرة أخرى وضربت مرة تانية، وكمان في شاشات وصوت وتكلفة بملايين، وتم التعامل مع الموقف بإيجابية».

تحديات فنية وتقنية تهدد سير الحفل

أوضح تامر عبدالمنعم أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء شكلت ضغطًا كبيرًا على فريق التنظيم، خاصة أن الحفل كان يعتمد على معدات حديثة وشاشات كبيرة لضمان تجربة متكاملة للجمهور. وقال: «كان في لحظة شعور بالقلق، لكننا حاولنا الحفاظ على هدوئنا وتنظيم الأمور بشكل فوري».

وأكد أن التعاون مع شركة الكهرباء والتعامل السريع مع الأعطال ساعد على تخفيف حدة المشكلة، مضيفًا أن أي تقصير كان سيؤثر على الحفل بشكل كامل، خاصة وأن تكلفة الأجهزة والمعدات كانت بملايين الجنيهات.

روح إيجابية وسط الأزمة

وأشار الفنان إلى أن الموقف لم يؤثر على معنوياته أو معنويات الفنان لؤي، حيث تحلى الجميع بروح إيجابية وسرعة استجابة لتجاوز الأزمة. وقال: «تكلمت مع لؤي وهو تفهم دا، وقولت ليه هنعمل حفلة تانية».

وأكد أن الحفاظ على هدوء الفريق الفني والتواصل المستمر مع جميع الجهات المعنية ساهم في منع تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى أن التجربة كانت درسًا مهمًا في إدارة الحفلات الكبيرة وتوقع الطوارئ الفنية.

حفلة بديلة في انتظار الجمهور

كشف تامر عبدالمنعم عن خطط إقامة حفلة جديدة للفنان لؤي، بعد تجاوز الأزمة بنجاح. وقال: «جبته مرة في حفلة الأستاذ سليم سحاب، وهنعمل ليه حفلة تانية إن شاء الله في الصيف».

وأضاف أن تنظيم الحفلات يحتاج دائمًا إلى خطط احتياطية، خاصة فيما يتعلق بالمعدات الكهربائية والصوتية، لضمان تقديم تجربة ناجحة للجمهور دون أي مشاكل تقنية.

تجربة تعليمية في إدارة الأزمات الفنية

أوضح عبدالمنعم أن هذه الأزمة علمته الكثير عن ضرورة الاستعداد لأي ظرف طارئ، حتى لو كان مرتبطًا بالبنية التحتية للكهرباء أو المعدات الفنية. وقال: «الحفلات الكبيرة ليست مجرد تقديم فني، بل تتطلب استعدادات تقنية وإدارية دقيقة».

وأكد أن التعامل مع المشكلات بطريقة إيجابية وسريعة يحافظ على سير الحدث ويعكس احترافية الفريق المنظم، وهو ما ظهر جليًا خلال الحفل رغم الظروف الصعبة.

الجمهور يتفهم الظروف ويستمتع بالأداء

وأكد الفنان أن الجمهور كان متفهمًا للظروف، وأن فريق العمل بذل أقصى جهده لضمان سير الحفل بشكل سلس. وأضاف: «الجمهور لاحظ الروح الإيجابية والتعاون بين الجميع، واستمتع بالحفل رغم الأزمة».

وأشار إلى أن المواقف الطارئة أحيانًا تضيف بعدًا إنسانيًا وحيويًا للحفلات، وتظهر قدرة الفنانين والمنظمين على تجاوز أي صعوبة بابتسامة وروح مرنة.

تامر عبدالمنعم: الاحترافية تتطلب استعدادًا لكل المفاجآت

في ختام حديثه، شدد تامر عبدالمنعم على أن إدارة الحفلات الكبيرة تتطلب تخطيطًا محكمًا واستعدادًا لأي مفاجأة، سواء كانت فنية أو تقنية. وقال: «التجربة دي علمتني أهمية الصبر والعمل الجماعي، وأكدت أن الاحترافية الحقيقية تظهر عند مواجهة الأزمات».

وأكد أن التجربة لن تمنعه من الاستمرار في تنظيم حفلات ناجحة، بل ستزيده خبرة في التعامل مع المواقف الطارئة، مؤكدًا أن الاحترافية تتجلى في القدرة على تحويل الأزمة إلى نجاح.