سمير فرج: العمل مع كبار المبدعين كان "وش السعد" في حياتي|فيديو

كشف مدير التصوير الدكتور سمير فرج عن تفاصيل دخوله عالم السينما، مؤكدًا أن الخطوة الأولى لم تكن سهلة على الإطلاق. وأوضح أن أول تجربة له داخل استوديو النحاس كانت مليئة بالرهبة والخوف، إذ شعر وكأنه يخطو إلى عالم مجهول تمامًا بالنسبة له.
وأضاف أن هذه اللحظة كانت مفصلية في حياته، حيث تزامنت مع مرحلة انتقاله من الدراسة النظرية في معهد السينما إلى الاحتكاك العملي المباشر بصناعة الأفلام.
الدعم الأبوي من أستاذه عبد الحليم نصر
وخلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "معكم" على قناة أون، أوضح فرج أنه كان برفقة أستاذه الكبير عبد الحليم نصر، الذي تبناه فنيًا وإنسانيًا منذ أن كان طالبًا، معتبرًا أن وجوده بجواره منحه ثقة كبرى أمام عمالقة الفن.
وأشار إلى أن أستاذه لعب دور المرشد والداعم، إذ قدّمه للمخرج الكبير حسن الإمام الذي استقبله بترحاب شديد بعدما علم أنه تلميذ للأستاذ نصر، بل شجّعه بكلمات محفزة ظل أثرها يرافقه طوال مشواره.
لحظة غيرت مسار الحياة
أكد فرج أن لحظة دخوله إلى الاستوديو كانت تاريخية بالنسبة له، خاصة حين استدعاه أحد المسؤولين بصوت عالٍ، مما أثار ارتباكه، لكنه فوجئ بالاستقبال الحار من حسن الإمام.
وأوضح أن هذا اللقاء كان بداية لتأسيس علاقة مهنية وإنسانية مع الوسط السينمائي، ومن هنا بدأت مرحلة اكتساب الخبرات الحقيقية التي كوّنت شخصيته الفنية المستقلة.
التعلم من موقع المساعد
وأشار مدير التصوير إلى أن بدايته كمساعد كانت بمثابة مدرسة للتواضع والانضباط، حيث تعلم احترام كل تفصيلة صغيرة داخل مكان التصوير، بداية من ترتيب الإضاءة وحتى إدارة الكادر أمام الكاميرا.
وبيّن أن هذه الفترة ساعدته على فهم العمل الجماعي، وأهمية التعاون بين جميع أفراد فريق العمل للوصول إلى أفضل صورة ممكنة على الشاشة.
الاحتكاك بكبار المبدعين
أوضح فرج أن انخراطه في بيئة سينمائية تضم كبار الأسماء كان بمثابة "وش السعد" على مشواره، لأنه أتاح له فرصة التعرف على أساليب مختلفة في العمل والتصوير، ومتابعة كيف يفكر المخرجون الكبار في بناء المشاهد.
وأشار إلى أن هذه المرحلة لم تكن مجرد وظيفة، بل كانت ورشة تعليم يومية تفتح أمامه آفاقًا جديدة في الفن والتقنية.
من الميدان إلى صناعة الوعي البصري
أكد مدير التصوير أن مشاركته في أعمال سينمائية بارزة خلال هذه المرحلة ساهمت في تشكيل وعيه البصري والفني، ورسخت قناعته بأن التصوير السينمائي ليس مجرد مهنة، بل رسالة جمالية وثقافية.
وأضاف أن كل مشروع عمل فيه كان فرصة لاكتشاف نفسه أكثر، وصقل مهاراته ليصبح فيما بعد أحد الأسماء البارزة التي ساهمت في تطوير الصورة السينمائية المصرية.