وزير السياحة: البلاغ ضد صانع إعلان "صلاح وميسي" صدر من المتحف الكبير

قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن الوزارة كانت ملزمة بإخلاء مسؤوليتها بعد الضرر الذي وقع على سمعة المتحف بظهور شخصيات عامة في فيديو لم تأذن به، حيث أن الفيديو نُسب إلينا، فأوضحت أن الفيديو لا يخص الوزارة، وإن أي مخالفة تخص حقوق الملكية الفكرية أو شخصيات عامة أو غيره لا تقع علينا، وإنما على صاحب الفيديو.
جاء تعليق الوزير حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة ضد الشاب عبد الرحمن خالد، صانع فيديو ترويجي للمتحف المصري الكبير بتقنية الذكاء الاصطناعي، والذي تضمن ظهور نجوم عالميين مثل محمد صلاح وليونيل ميسي.
توضيح موقف الوزارة من الواقعة
وأكد الوزير أن الأمر لا يتعلق بالتدخل والمحبة، بل هو إجراء إداري وقانوني، شارحًا موقفه بمثال توضيحي، “حاول أن تتخيل أن لديك شركة، وأنا قررت أن أعمل إعلانًا لشركتك من دون أن آخذ إذنك، وأقوم أيضًا في هذا الإعلان بأخطاء كثيرة جدًا.. ماذا ستفعل”؟
وأوضح أن الوزارة كانت ملزمة بإخلاء مسؤوليتها بعد الضرر الذي وقع على سمعة المتحف بظهور شخصيات عامة في محتوى لم تأذن به، مضيفًا: "الفيديو نُسب إلينا، فخرجت وقلت إن هذا الكلام لا يخصنا، وإن أي مخالفة تخص حقوق الملكية الفكرية أو شخصيات عامة أو غيره لا تقع علينا، وإنما تقع على صاحب الفيديو".
إجراء قانوني وليس شخصيًا
شدد الوزير على أن الإجراء المتخذ لم يكن شخصيًا ضد الشاب، بل هو إجراء روتيني تتخذه أي جهة حكومية أو خاصة لحماية حقوقها. وقال: "لا نعرف الشخص ولا اسمه، لكن ما فعلناه هو إجراء ستقوم به أي جهة في العالم كله، الموضوع ليس شخصيًا".
وأفاد بأن الإجراء تمثل في "بلاغ وإثبات حالة"، لضمان إثبات أن هذا المحتوى ليس تابعًا للوزارة، وأن أي تبعات قانونية مترتبة عليه لا تخصهم. وأشار إلى أن الوزارة لا يمكنها أن تتحمل مسؤولية الضرر الواقع بسبب الفيديو.
تعاطف مع الشاب ودور الشؤون القانونية
رغم الإجراءات القانونية، عبر الوزير عن تعاطفه مع الشاب، ولكنه أكد أن الأساس في الأمر هو "هل أي فكرة تخطر في بال أحد يمكنه تنفيذها؟، وأوضح أن الإجراء القانوني تم من قِبل الشؤون القانونية بالمتحف، ولم يتدخل فيه شخصيًا.
وفيما يتعلق باحتمالية تعرض الشاب لعقوبة مقيدة للحرية، أكد الوزير أن الأمر لا يتوقف على بلاغ الوزارة فقط، فهناك وقائع مثبتة وضرر وقع على جهة تابعة للدولة. وأوضح أن صيغة البلاغ ليست موجهة ضد شخص بعينه، بل هي لتوضيح أن المحتوى ليس مسؤوليتهم، وأنهم غير مسؤولين عن أي ضرر يترتب عليه.