عاجل

31 دولة عربية وإسلامية تدين التصريحات الإسرائيلية وتدعم حقوق الفلسطينيين

وزراء خارجية الدول
وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية

أدان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، في بيان مشترك، التصريحات الأخيرة والخطط المعلنة من قبل الحكومة الإسرائيلية، والتي تستهدف تقويض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجاءت هذه الإدانة خلال اجتماع طارئ عقد اليوم الجمعة، حيث أكد الوزراء رفضهم القاطع لأي سياسات تهدف إلى تغيير الوضع القانوني أو الديموغرافي للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد البيان على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، محذرين من تداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة، وداعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الانتهاكات.

التأكيد على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني

أكد وزراء الخارجية أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولويات العالمين العربي والإسلامي، وأن أي حل عادل وشامل يجب أن يستند إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الوزراء إلى أن محاولات فرض الأمر الواقع عبر التوسع الاستيطاني أو تهويد القدس لن تنجح في تغيير الحقائق التاريخية والقانونية، مؤكدين أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لدولة فلسطين.

رفض تهجير الفلسطينيين وتغيير هوية القدس

أعرب الوزراء عن رفضهم لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس، معتبرين ذلك جزءًا من سياسات التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الاحتلال، وطالبوا بوقف كافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل والدائم.

كما أكدوا ضرورة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، من أي اعتداءات أو انتهاكات، داعين إلى وقف الاقتحامات المتكررة من قبل المتطرفين الإسرائيليين تحت حماية قوات الاحتلال.

دعوة إلى تحرك دولي عاجل

حث وزراء الخارجية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على التدخل الفوري لوقف الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأشاروا إلى أهمية تفعيل القرارات الدولية التي تدين الاستيطان وتطالب بوقفه، باعتباره عقبة أساسية أمام تحقيق السلام.

كما طالب الوزراء الدول المؤثرة باستخدام نفوذها للضغط على إسرائيل للالتزام بالمواثيق الدولية، والعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس المرجعيات المعترف بها دوليًا.

دعم سياسي وإنساني متواصل لفلسطين

جدد وزراء الخارجية التزام بلدانهم بتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، إضافة إلى استمرار المساعدات الإنسانية والإغاثية، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأكدوا أن هذا الدعم يأتي انطلاقًا من المسؤولية القومية والدينية والإنسانية تجاه فلسطين، مؤكدين أن التضامن العربي والإسلامي هو حجر الأساس في مواجهة التحديات التي تعترض القضية.

رسالة وحدة وتضامن

اختتم الوزراء بيانهم بالتأكيد على أن وحدة الصف العربي والإسلامي تمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن الحقوق الفلسطينية غير قابلة للتصرف أو المساومة، وأن أي محاولات لتهميش القضية أو تجاوزها ستواجه برفض جماعي وموقف حازم من قبل الدول الأعضاء.

تم نسخ الرابط