عاجل

شاب ينهي حياته على طريق قرية الراهبين في محافظة الغربية

الشاب المتوفى
الشاب المتوفى

شهدت قرية الراهبين التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، واقعة مأساوية هزت مشاعر الأهالي، بعدما أنهى شاب في العقد الثالث من عمره حياته في ظروف غامضة على أحد الطرق القريبة من القرية، وسط حالة من الحزن والصدمة بين أسرته ومعارفه.

تلقى اللواء أسامة الهواري، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة سمنود، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثمان الشاب حليم عبد ربه المنشاوي، ملقى على الطريق المؤدي إلى قرية الراهبين، دون وجود أي حركة أو استجابة منه. 

وعلى الفور، انتقلت قوة من وحدة مباحث المركز إلى محل البلاغ، وتم استدعاء سيارة الإسعاف لنقل الجثمان.

أفادت المعاينة المبدئية أن الشاب، البالغ من العمر نحو 30 عامًا، فارق الحياة نتيجة إصابة حرجة، وسط ترجيحات أولية تفيد بأنه أقدم على إنهاء حياته، فيما لم يتم العثور على أية رسائل أو أوراق تشير إلى أسباب واضحة وراء الواقعة. كما لم يلاحظ وجود آثار مشاجرة أو اعتداء ظاهر على جسده، ما يرجح فرضية الانتحار حتى انتهاء التحقيقات.

تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى سمنود العام، وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول موقع الحادث لحين انتهاء فريق البحث الجنائي من أعماله، وجمع المعلومات من شهود العيان. وأكد عدد من الأهالي أن الشاب كان معروفًا بهدوئه وأخلاقه، ولم يسبق أن دخل في نزاعات أو مشاكل علنية، فيما أشار آخرون إلى أنه ربما كان يعاني من ضغوط نفسية أو أزمات خاصة لم يبح بها لأحد.

من جانبها، كلفت النيابة العامة فريقًا من المعمل الجنائي لمعاينة الجثمان وتشريحه، بهدف تحديد سبب الوفاة بدقة، كما طلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الحادث، وسماع أقوال أسرة الشاب وأصدقائه المقربين للكشف عن أي دوافع أو خلافات سابقة قد تكون وراء ما حدث.

وأثارت الواقعة موجة من الحزن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول أصدقاء الشاب صوره وكلمات نعي مؤثرة، مطالبين بالدعاء له بالرحمة، وداعين إلى ضرورة الانتباه إلى معاناة الشباب النفسية وتقديم الدعم لهم قبل فوات الأوان.

في الوقت نفسه، شددت الجهات الأمنية على أهمية التريث في تداول أي روايات غير مؤكدة حول الواقعة، وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية التي ستكشف الملابسات الكاملة لوفاة الشاب حليم عبد ربه المنشاوي.

تم نسخ الرابط