عاجل

مدير الدعوة يفتتح مسجد الصحابة بببلاو ويؤكد: السعي والعمل طريق رفعة الأوطان

خلال الصلاه والافتتاح
خلال الصلاه والافتتاح

في أجواء إيمانية يملؤها الفرح والبهجة، افتتح فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف، مدير الدعوة بمديرية أوقاف أسيوط، صباح اليوم مسجد الصحابة بقرية ببلاو، وسط حضور حاشد من الأهالي ولفيف من القيادات الدعوية، حيث صدحت المآذن بنداء التوحيد، وتلألأت القلوب بذكر الله، إيذانًا ببدء صفحة جديدة من صفحات الخير في ربوع القرية.

شهد الافتتاح الدكتور محمد حازم عضو مكتب الحوكمة بالوزارة، والمحاسب عمر عبد الجواد. نيابة عن السيد النائب محمد عيد عبد الجواد. عضو مجلس النواب، والأستاذ طه الشيمي. مدير مكتب النائب محمد عيد.

ولفيف من القيادات الدينية يتقدمهم:
الشيخ ناصر محمد السيد. مدير المتابعة بالمديرية 
والشيخ أحمد كمال. علي رئيس قسم الإرشاد الديني ونشر الدعوة بالمديرية.  والشيخ جمعة سليم. عضو مكتب المتابعة، والشيخ محمود عبد المالك. مدير المكتب الفني بالمديرية، والشيخ محمود جميل محمود. مدير مكتب وكيل الوزارة.، والشيخ عبد الباقي. مدير إدارة أوقاف ديروط جنوب، والأستاذ ثروت موسى. مدير اللجنة النقابية.

كما شهد الافتتاح الأستاذ أحمد عبد المالك. مدير إدارة ديروط التعليمية الأزهرية السابق.

ألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف :  وقد أكد فضيلته من خلالها على أن الإسلام دين الجد والاجتهاد، لا دين الكسل والركود، وأن قيمة السعي والعمل في الإسلام من القيم العظيمة التي حث عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مبينًا أن العمل هو باب من أبواب العزة ووسيلة لبناء الذات، وأن المسلم مأمور شرعًا بالأخذ بالأسباب، كما أن التكافل ليس فضيلة فردية فحسب، بل هو مداد لتماسك المجتمعات وعنوان وحدة الأمة.

 

وختم مدير الدعوة كلمته بالتأكيد على أن رفعة الوطن لا تتحقق بالشعارات، بل بالعمل الجاد، والسعي المتواصل، والتعاون الصادق بين أبنائه، داعيًا إلى أن يكون افتتاح بيوت الله منطلقًا لإعمار الأرض بطاعة الله، وبذل الجهد في خدمة الدين والوطن.                             
وعن عمارة المساجد بين فضيلته أن:  عمارة المساجد ليست بناءً ظاهرًا فقط، بل هي رسالة ممتدة، وعهدٌ مع الله أن تكون هذه البيوت مدارس للأرواح، وملاذًا للقلوب، ومنابر للهدى. وقد جاء في الحديث الشريف: "من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتًا في الجنة"، فكيف بمن يبني مسجدًا واسعًا يصدح فيه الأذان خمس مرات، وتقام فيه الصلوات، وتُتلى فيه آيات الله آناء الليل وأطراف النهار؟!

وليس فضل بناء المساجد قاصرًا على الباذلين للمال، بل يشمل كل من أسهم بفكرة، أو سعى بخطوة، أو حمل حجرًا، أو دعا إلى هذا العمل، أو حتى حبّب الناس فيه. إنهم جميعًا شركاء في الأجر، مكتوبون في سجل الواقفين على ثغرٍ من أعظم ثغور الإسلام.

وفي هذا اليوم، نقف شاكرين لكل قلب سخا، ولكل يدٍ أعطت، ولكل نفس آمنت أن المسجد هو قلب القرية والمدينة، وروح المجتمع، ومفتاح صلاح البيوت والقلوب. نشكر وزارة الأوقاف ورجالها القائمين على هذا الصرح الشامخ، الذين سهروا وتابعوا حتى اكتمل البناء على أكمل وجه، وجاء البيت على هيئة تليق ببيوت الله، منارةً للحق، ومنبرًا للهدى، ومأوىً للمصلين والعابدين.

أيها الأحبة.. لنجعل من هذا الافتتاح بداية عهد جديد مع بيوت الله، نعمرها بالصلاة قبل الحجارة، وبالذكر قبل الزخرفة، وبحضور الدروس، ورعاية حلقات القرآن، وخدمة المصلين، فإن أعظم عمارة للمساجد هي عمارتها بالعبادة.

وليعلم كل من يقرأ هذه الكلمات أن أبواب الأجر في بناء المساجد لا تُغلق، فربما تضع في مسجد مصحفًا، أو مروحةً، أو سجادةً، أو تدفع أجر عاملٍ نظافة، أو تزرع وردةً في ساحته، فيكتبك الله في عداد عُمّاره، ويجعل لك في الجنة بيتًا تُسابق إليه الملائكة كما تسابق المصلون إلى الصف الأول.

فيا سعد من بادر، ويا فوز من أنفق، ويا طوبى لمن بنى لله بيتًا أو شارك في بنائه، فإنما يبني لنفسه قصرًا في دار الخلود، حيث لا فناء ولا انقطاع، وحيث يكون أول الداخلين إلى الجنة مع أهل الصدقات والخيرات.

هنيئًا لأسيوط بهذه المساجد الثلاثة التي تُعلن للعالم أن الخير باقٍ، وأن عُمّار بيوت الله ما زالوا يملؤون الأرض نورًا. وهنيئًا لكل من كان له سهم في هذا العمل، فأنتم اليوم تبنون في الأرض، وغدًا تبنون في الجنة.

تم نسخ الرابط