عاجل

باحث سياسي: اليمين الإسرائيلي يريد تدمير كل مناحي الحياة في غزة

قال مراد حرفوش، الباحث السياسي،  إن الاحتلال الإسرائيلي استخدم سلاح التجويع وعدم إدخال المساعدات وإغلاق المعابر على قطاع غزة من أجل تعميق الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشار إلى أن هناك ما لا يقل عن 90% من البنية التحتية في قطاع غزة مدمرة، و270 ألف وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي أو كلي، وكل القطاعات العامرة في غزة شبه مدمرة، والقطاعات الصحية على وجه الخصوص هي من أكثر القطاعات التي تعرضت للخروج عن الخدمة من خلال الاستهداف المباشر للمستشفيات في قطاع غزة.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال المساعدات منذ أسبوعين، وأغلق المداخل وفرض حصارًا على قطاع غزة لأنه يريد أن يكون قطاع غزة غير قابل للحياة.

جهود مصرية 

وتابع حرفوش أن هناك جهودًا تقوم بها مصر وقطر لتقريب وجهات النظر للعودة إلى استئناف المفاوضات والالتزام بالهدنة ووقف إطلاق النار. وأوضح أن هناك مقترحات موجودة على الطاولة، سواء المقترح الذي وقع عليه الأطراف في 17 يناير أو المقترح الأخير.

واستكمل أنه في إطار جولات المفاوضات، تقود مصر جهودًا لتقريب وجهات النظر وتجنب تصعيد الأمور إلى تفجير المزيد من الحرب التي لن تقتصر على قطاع غزة، وإنما قد تجر المنطقة إلى حرب إقليمية، وهو ما يسعى إليه اليمين الإسرائيلي المتطرف في دولة الاحتلال، ونتنياهو على وجه الخصوص، الذي تحدث في المؤتمر الأخير عن رغبته في الاستمرار في تغيير ملامح الشرق الأوسط، ورؤية شرق أوسط جديد على شكل اليمين الإسرائيلي الحاكم في إسرائيل. وبرزت هذه التصريحات وهذه الأطماع اليمينية الإسرائيلية في إحياء وتطبيق فكرة "إسرائيل الكبرى".

ولكن، برغم كل هذه التصريحات والسلوك الذي يقوم به نتنياهو واليمين الإسرائيلي في دولة الاحتلال، لا يمكن تنفيذ هذه الأهداف، وخاصة للعديد من الأسباب، لأن هناك غيابًا للإجماع داخل المجتمع الإسرائيلي.

اختلاف على الحرب 

وأضاف أنه في حال استئناف هذه الحرب، لا يوجد إقرار من كل مكونات الأطياف السياسية داخل المجتمع الإسرائيلي باستئناف هذه الحرب، وإنما فقط اليمين الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية الحالية هما اللذان يريدان استئناف هذه الحرب لتحقيق أهداف يمينية ودينية وسياسية لهذه الأحزاب الحاكمة في دولة الاحتلال، سواء لإرضاء القاعدة اليمينية في المجتمع الإسرائيلي.

تم نسخ الرابط