عاجل

ندوة توعوية حول مخاطر الإدمان بمركز السويس الاستكشافي

جانب من الندوة
جانب من الندوة

في إطار توجيهات اللواء  طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، وضمن جهود وزارة التنمية المحلية في التصدي لأبعاد القضية السكانية، نظم مركز السويس الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا، برئاسة الدكتورة عبير الزغبي، ندوة توعوية بالتعاون مع وحدة السكان بمحافظة السويس وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.

عنوان الندوة ومضمونها

حملت الندوة عنوان "المخدرات والإدمان وأضرارهما وكيفية الوقاية منهما"، وهدفت إلى رفع مستوى الوعي لدى النشء والشباب حول المخاطر الجسيمة للإدمان على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية، إضافة إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية التي تحمي الأفراد من الوقوع في براثن التعاطي.

استعراض أنواع المخدرات وأضرارها

خلال الفعالية، استعرض المحاضرون الأنواع المختلفة من المخدرات المنتشرة في المجتمع، موضحين تأثيراتها السلبية على أجهزة الجسم المختلفة، خاصة الدماغ والجهاز العصبي، وما تسببه من اضطرابات نفسية وسلوكية خطيرة قد تصل إلى فقدان السيطرة على السلوك أو الانخراط في أعمال إجرامية.
كما تم التحذير من التعامل مع أي مواد مجهولة المصدر أو قبول مشروبات وأطعمة من مصادر غير موثوقة، لما قد تحويه من مواد مخدرة قد تسبب الإدمان دون وعي الشخص.

الوقاية ودور الرقم الساخن

من بين أهم الرسائل التي تم التأكيد عليها، كانت أهمية التواصل الفوري مع الرقم الساخن 16023 التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والذي يوفر دعماً سرياً ومجانياً للمتعاطين أو أسرهم، إلى جانب برامج إعادة التأهيل والدمج المجتمعي.
وشدد المشاركون على أن الوقاية تبدأ من الوعي، وأن نشر المعلومات الصحيحة بين فئات المجتمع، خاصة الطلاب، يعد خط الدفاع الأول ضد هذه الآفة.

تفاعل الطلاب وأثر الندوة

شهدت الندوة تفاعلاً ملحوظاً من الطلاب والطالبات، حيث طرحوا أسئلة متنوعة حول أسباب الإدمان وطرق العلاج، وأبدوا اهتماماً واضحاً بمعرفة سبل حماية أنفسهم وأصدقائهم. هذا التفاعل أكد أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات التوعوية التي تعزز المعرفة وتفتح باب النقاش البناء بين الشباب والمختصين.

مشاركة فاعلة من الجهات المعنية

شارك في الندوة ممثلون عن وحدة السكان بمحافظة السويس، ومدربون معتمدون ومتطوعون من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ما أضفى على اللقاء قيمة مضافة من حيث تنوع الخبرات والمعلومات المقدمة.
وأشاد المنظمون بجهود جميع الأطراف المشاركة في إنجاح الفعالية، مؤكدين أن التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعية هو السبيل لتحقيق مجتمع أكثر وعياً وصحة.

أكدت هذه الندوة على أن مكافحة الإدمان ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي مسؤولية مشتركة تبدأ من الأسرة والمدرسة وتمتد إلى جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني. كما أن الاستثمار في توعية الأجيال الجديدة يعد استثماراً في مستقبل الوطن، يحمي طاقاته البشرية ويعزز مسيرة التنمية المستدامة.

 

تم نسخ الرابط