عاجل

حادثة طريق الواحات.. حسام الدين يكشف تفاصيل صادمة ورد فعل عاجل من الداخلية

حادث طريق الواحات
حادث طريق الواحات

أثار الإعلامي حسام الدين حسين، جدلاً واسعًا بعد كشفه تفاصيل مثيرة حول حادثة طريق الواحات، والتي تحولت إلى قضية رأي عام بسبب طبيعتها الصادمة وسرعة استجابة وزارة الداخلية لضبط الجناة.

بداية الواقعة وتوثيق الشاهد

 وأوضح حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن مواقع التواصل الاجتماعي اشتعلت منذ الأمس بالحديث عن الواقعة، وسط حالة من الاستنكار والغضب الشعبي تجاه تصرفات مجموعة من الشبان تجاه فتيات كنّ في طريقهن صباحًا.

أشار حسام الدين حسين إلى أن شابًا، وصفه بـ"المسؤول"، لعب دورًا محوريًا في كشف الحادثة بعدما قام بتصوير ثلاثة شبان كانوا يقودون سياراتهم بطريقة متهورة خلف مجموعة من الفتيات على طريق الواحات. 

بداية الواقعة وتوثيق الشاهد

وأضاف حسام الدين حسين أن هؤلاء الشبان، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا، ينتمون لكليات مرموقة؛ أحدهم يدرس في كلية الطب بجامعة القاهرة، والآخر في كلية الهندسة، والثالث في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وكان برفقتهم سائق يعمل في شركة نقل ذكي.

وبحسب حسام الدين حسين، بدأت الحادثة عندما كانت الفتيات يجلسن في أحد المقاهي بمدينة 6 أكتوبر، قبل أن يحاول الشبان مضايقتهن ومعاكستهن، وعندما غادرت الفتيات المكان بسيارتهن، لحق بهم الشبان وبدؤوا في التضييق عليهن وملاحقتهن بطريقة خطيرة على الطريق.

تطور الموقف إلى حادث خطير

أوضح حسام الدين حسين أن الفتيات حاولن الهروب من الملاحقة، لكن توترهن وخوفهن دفع إحداهن للدخول بسيارتها أسفل مقطورة شاحنة نقل كبيرة، ما تسبب في إصابات خطيرة في الوجه ونقل الفتيات إلى المستشفى، كاشفًا الفحص أن السبب الرئيسي للحادث هو الملاحقة المتهورة التي قام بها الشبان الأربعة، الأمر الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة أكبر.

واستنكر حسام الدين حسين بشدة تصرف هؤلاء الشبان، مؤكدًا أن التعليم الراقي الذي يتلقونه لم ينعكس على سلوكهم أو أخلاقهم. وقال إن الحادث يوضح أن القيم والتربية السليمة أهم من الشهادات العلمية، منتقدًا أي محاولة لإلقاء اللوم على الفتيات أو التشكيك في سبب وجودهن خارج المنزل صباحًا.

ردود فعل المجتمع والانتقادات 

سلط حسام الدين حسين الضوء على بعض ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي حملت طابعًا تبريريًا للجريمة، عبر توجيه أسئلة غير منطقية مثل "لماذا خرجن في السابعة صباحًا؟" أو انتقاد ملابسهن، رغم أن بعضهن محجبات. واعتبر أن هذا النوع من التفكير "مريض" ولا علاقة له بالدين أو الأخلاق أو الإنسانية، بل يسعى لتحويل الأنظار عن الجريمة الأساسية.

وأشار حسام الدين حسين إلى أن الحادثة تُظهر غياب الوعي لدى بعض الشباب، وأن السلوك غير المسؤول قد يتسبب في إزهاق الأرواح، متسائلًا عن جدوى التعليم إذا لم يُهذب السلوك ويرتقي بالوعي.

تحرك عاجل من الداخلية

وأشاد حسام الدين حسين بسرعة استجابة وزارة الداخلية التي اعتمدت على الفيديو الموثق لضبط الجناة في وقت قياسي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل رسالة قوية وردعًا لكل من تسوّل له نفسه القيام بتصرفات مشابهة، كما شكر الشاب الذي قام بالتصوير، واصفًا إياه بـ"النموذج المضاد" للسلوك المنحرف الذي أبداه الشبان الأربعة.

وأوضح حسام الدين حسين أن صفحات وزارة الداخلية على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة فعّالة لتلقي شكاوى المواطنين، وقد أثبتت خلال الفترة الأخيرة سرعة الاستجابة في العديد من القضايا، وهو ما عزز ثقة الجمهور في دورها.

<strong>الإعلامي حسام الدين حسين </strong>
الإعلامي حسام الدين حسين 

رفض التنازل ورسالة رادعة

اختتم حسام الدين حسين حديثه بالتأكيد على أن الفتيات رفضن التنازل عن حقوقهن رغم محاولات الصلح، وهو ما يعكس إصرارهن على محاسبة المتهمين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، داعيًا إلى ضرورة ترسيخ الوعي المجتمعي بأن التحرش والملاحقة جريمة لا يمكن التهاون معها، وأن التربية والأخلاق تأتي قبل أي مؤهل علمي.

وذكر حسام الدين حسين أن هذه الحادثة يجب أن تكون جرس إنذار لتغيير بعض المفاهيم المغلوطة، وأن الردع القانوني السريع هو السبيل لوقف مثل هذه الممارسات وحماية المجتمع.

تم نسخ الرابط