مصطفى بكري: مشروع "إسرائيل الكبرى" يمتد ليشمل أراضي عربية واسعة

أكد الإعلام مصطفى بكري، أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى" ليست مجرد خطابات للاستهلاك السياسي، بل تمثل تجسيدًا لعقيدة أيديولوجية يسعى اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى تنفيذها بشكل ممنهج،وأشار إلى أن المشروع لا يقتصر على فلسطين فقط، بل يمتد ليشمل أراضي من عدة دول عربية، ما يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن المنطقة واستقرارها.
خريطة إسرائيل الكبرى كما يروج لها اليمين المتطرف
وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على فضائية "صدى البلد"، أن المشروع الذي يتبناه اليمين الإسرائيلي المتشدد يتضمن أجزاءً واسعة من سوريا، ولبنان، والأردن، والعراق، بالإضافة إلى ثلث السعودية، وربع مساحة مصر، وجزء من الكويت،كما أكد أن الخريطة التي عرضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في مؤتمر عُقد بباريس عام 2023، تُظهر بوضوح أجزاءً من المملكة الأردنية ضمن حدود "إسرائيل الكبرى"، في تحدٍّ صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
تصريحات نتنياهو ليست عشوائية
وشدد بكري على أن تصريحات نتنياهو حول امتداد إسرائيل "من النيل إلى الفرات" ليست مجرد زلة لسان، بل تمثل انعكاسًا لفكر توراتي استيطاني يسعى لتكريسه على الأرض من خلال دعم المستوطنات، والتوسع العسكري، ورفض إقامة دولة فلسطينية،وأضاف أن هذه الخطة ليست جديدة، لكنها تُطرح اليوم بجرأة غير مسبوقة، مستغلين حالة الانقسام والصراعات التي تشهدها بعض الدول العربية، وتراجع المواقف الدولية الرادعة.
دعوة لليقظة والتحرك العربي
ودعا بكري إلى ضرورة توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة هذا المشروع الخطير، محذرًا من أن الصمت العربي يُشجع تل أبيب على التمادي في تنفيذ مخططاتها التوسعية،كما أشار إلى أن شعب فلسطين هو الجدار الأول الذي يقف في وجه هذه الأطماع، وأن دعم صموده واجب قومي.
وفي نفس السياق ،في مشهد يفيض بالألم والغضب وجّه الإعلامي مصطفى بكري رسالة مؤثرة خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، تحدث فيها بانفعال شديد عن المأساة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، واصفًا الأوضاع هناك بأنها "أكثر قسوة من أن تحتمل"، وموجهًا نداءً حارًا إلى الضمير العربي والدولي.