عاجل

"نيوز زووم" تلتقي الشاب خالد بدمياط.. قصة إصرار وإبداع رغم الإعاقة

الشاب خالد
الشاب خالد

في إطار تسليط الضوء على النماذج الملهمة من أبناء محافظة دمياط، أجرت نيوز زووم لقاءً خاصًا مع الشاب خالد، البالغ من العمر 35 عامًا، وأحد ذوي القدرات الخاصة، الذي تحدى إعاقته الجسدية المتمثلة في ضمور باليدين والقدمين، ليشق طريقه في عالم الفن والحرف اليدوية، ويصبح صانع تحف وانتيكات خشبية مميزة.

 التحديات جزء من حياته

منذ صغره، أدرك خالد أن التحديات جزء من حياته، لكنه قرر ألا تكون حاجزًا أمام طموحاته. وبالرغم من الصعوبات البدنية التي يواجهها، تعلّم بفطرته ومجهوده الذاتي مهارات تشكيل وتصنيع التحف الخشبية، حتى صار يمتلك بصمة فنية خاصة به تميّز أعماله عن غيره.

يقول خالد خلال حديثه لـنيوز زووم: "منذ طفولتي وأنا أحب العمل بالخشب… كنت أشاهد النجارين وأتعلم منهم، ثم بدأت أجرب بنفسي، وأطور أدواتي بما يتناسب مع قدراتي الجسدية، حتى تمكنت من إنتاج قطع فنية تلقى إعجاب كل من يراها".

خالد لم يكتفِ بالعمل في ورشته الصغيرة فحسب، بل حرص على المشاركة في عدد من المعارض الفنية داخل محافظة دمياط، حيث عرض إبداعاته أمام الجمهور، وحظيت منتجاته بإقبال كبير من محبي التحف والانتيكات. وكانت هذه المشاركات فرصة ذهبية للترويج لفنه وزيادة خبرته من خلال الاحتكاك بالحرفيين والفنانين الآخرين.

ومن أبرز محطاته، مشاركته في أحد المعارض التي حضرتها السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، حيث لاقت أعماله إعجابها وتشجيعها، وهو ما اعتبره خالد وسامًا على صدره ودافعًا للاستمرار في رحلته. يقول مبتسمًا: "كان شعورًا رائعًا أن تنال أعمالي إعجاب شخصية بهذا القدر… هذا جعلني أكثر ثقة في نفسي وفي عملي".

 التحديات المادية

ورغم التحديات المادية التي يواجهها في توفير الخامات اللازمة لصناعة التحف، يواصل خالد العمل والإنتاج، مؤكدًا أن عشقه لهذه الحرفة هو ما يمنحه القوة للاستمرار. كما عبّر عن أمله في الحصول على دعم أكبر من الجهات المختصة ورجال الأعمال لتوسيع نشاطه، وفتح ورشة أكبر تتيح له تدريب شباب آخرين، وخاصة من ذوي القدرات الخاصة.

ويؤكد خالد أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية لقصة نجاح إذا اقترنت بالإرادة والعمل الجاد. ويوجه رسالة لكل من يواجه صعوبات في حياته قائلاً: "لا تيأس… ابحث عن الشيء الذي تحبه، وطوّر نفسك فيه، وستجد طريقك مهما كانت الظروف".

ختامًا، تبرز قصة خالد مثالًا حيًا على أن الإرادة الحقيقية لا تعرف المستحيل، وأن أصحاب الهمم قادرون على تحقيق إنجازات مبهرة إذا ما أُتيحت لهم الفرصة والدعم اللازم. وتدعو نيوز زووم الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني إلى تبني مثل هذه المواهب ودعمها، لما تمثله من قيمة إنسانية وفنية تعكس صورة مصر الحقيقية المليئة بالعزيمة والإبداع.

 

تم نسخ الرابط