تحذير شرعي وقانوني.. رمضان عبد المعز يدعو للانضباط المروري وحماية الأرواح

حذّر الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، من خطورة السرعات الجنونية والإهمال أثناء القيادة، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات قد تنتهي بكارثة تهدد حياة السائق ومن حوله، إذ أن تجاوز السرعات المحددة، مع العلم المسبق بخطورتها، قد يُعتبر في ميزان الشرع نوعًا من الانتحار غير المباشر، خاصة إذا كان السائق مدركًا لعواقب أفعاله.
إزالة الضرر من الطريق
وأوضح رمضان عبدالمعز، خلال حلقته في برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "الناس"، اليوم الخميس، أن النبي ﷺ دعا إلى الحلم والأناة وضبط النفس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، لاسيما أن الانتقال من سرعة 120 كم/س إلى 160 أو 180 كم/س، يُضاعف احتمالات وقوع الحوادث المميتة.
وأشار رمضان عبدالمعز إلى أن الإسلام لم يكتفِ بالنهي عن الإضرار بالآخرين، بل حثّ أيضًا على إزالة الضرر من الطريق، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عن الرجل الذي أزاح غصن شوك فأدخله الله الجنة مكافأة له على إحسانه.
الوقاية تبدأ من السائق نفسه
وبيّن رمضان عبدالمعز أن بعض الممارسات الخاطئة، مثل ركن السيارات بشكل عشوائي أو صف ثانٍ، تُعد مخالفة شرعية وقانونية، لأنها تعيق حركة السير وتضاعف فرص وقوع الحوادث، مؤكدًا أن الانضباط في الشارع العام عبادة ومسؤولية جماعية.
وشدد رمضان عبدالمعز على أن السلامة المرورية تبدأ من التزام السائق بالقوانين وتقديره لقيمة الحياة، داعيًا الجميع إلى النزول مبكرًا من منازلهم لتجنب الاستعجال والتهور على الطرق، فضًلا عن أن الانضباط ليس مجرد التزام قانوني، بل هو منهج حياة ينسجم مع تعاليم الإسلام التي تحافظ على النفس البشرية.
دعوة مجتمعية للالتزام
وذكر رمضان عبدالمعز أن الكثير من الأسر فقدت أعزّاءها بسبب الحوادث المأساوية الناتجة عن الاستهتار بالسرعة أو الإهمال، داعيًا إلى وقفة جادة مع النفس قبل أن يدفع الإنسان ثمن لحظة تهور.
واختتم ع رمضان عبدالمعز حديثه بدعوة شاملة لكل أفراد المجتمع، بدءًا من السائقين والمشاة، مرورًا بالجهات الرقابية، إلى العمل يدًا بيد لخلق بيئة مرورية آمنة، مؤكدًا أن الالتزام المروري عبادة وسلوك حضاري يعكس وعي الأمة ورغبتها في حماية الأرواح.

عبادة وسلوك حضاري
وذكر رمضان عبدالمعز أن الإسلام دين رحمة وعدل، وأن حماية النفس واجب شرعي قبل أن تكون مسؤولية قانونية، لافتًا إلى أن كل خطوة نحو الانضباط على الطريق هي في الحقيقة خطوة نحو مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.