عاجل

تشيلسي يكرم ذكرى جوتا بتخصيص جزء من مكافأة مونديال الأندية لعائلته

جوتا
جوتا

في لفتة إنسانية تعكس روح التضامن داخل الوسط الرياضي، قرر نادي تشيلسي الإنجليزي تخصيص جزء من الجوائز المالية التي حصل عليها بعد تتويجه ببطولة كأس العالم للأندية 2025 لصالح عائلة النجم البرتغالي الراحل ديوجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، اللذين فارقا الحياة في حادث سير مروع مطلع شهر يوليو الماضي.

وجاء هذا القرار بعد أيام قليلة من الإنجاز الكبير الذي حققه البلوز في البطولة التي أقيمت لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية بنسختها الجديدة، بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، حيث تمكن تشيلسي من الظفر باللقب عقب فوزه المستحق على باريس سان جيرمان الفرنسي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة النهائية.

اللافت أن ليفربول، النادي الذي كان جوتا ينتمي إليه قبل وفاته، سبق أن أعلن عن سلسلة من الخطوات التكريمية للاعب، تضمنت حجب القميص رقم 20 الذي كان يرتديه، بالإضافة إلى وضع تمثال له في محيط ملعب "آنفيلد"، ووضع شعار "20 للأبد" على قمصان الفريق، في إشارة إلى مكانته الخاصة في قلوب جماهير النادي وزملائه.

وبحسب ما كشفته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، فقد بلغت قيمة الجوائز المالية التي حصل عليها تشيلسي من البطولة نحو 114 مليون جنيه إسترليني، سيتم توزيعها بالتساوي بين جميع لاعبي الفريق ضمن قائمة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا، بواقع 400 ألف جنيه إسترليني لكل لاعب.

لكن إدارة تشيلسي ولاعبيه قرروا أن يكون لذكري جوتا نصيب من هذا النجاح، حيث اتفق الفريق بأكمله على التبرع بجزء متساوٍ من مكافآتهم المالية لصالح عائلة جوتا وشقيقه الراحل أندريه سيلفا، تقديرًا لما قدمه اللاعب البرتغالي لكرة القدم الإنجليزية، واعترافًا بما كان يتمتع به من علاقات ودية ومحبة واسعة بين اللاعبين، سواء داخل ليفربول أو بين منافسيه.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها من المواقف النادرة التي تتجاوز حدود المنافسة، لتعبر عن الجانب الإنساني في الرياضة، إذ أكد مصدر داخل النادي اللندني أن المبادرة جاءت بدعم من الإدارة والجهاز الفني، لكن الفضل الأكبر يعود إلى اللاعبين أنفسهم الذين بادروا بطرح الفكرة بعد التتويج مباشرة.

حادث جوتا المأساوي الذي وقع أثناء استعداداته للسفر إلى معسكر ليفربول التدريبي في الصيف، هز أوساط كرة القدم العالمية، خاصة وأنه جاء في أوج عطائه الكروي، بعد مواسم ناجحة مع الريدز، حيث كان أحد العناصر الهجومية البارزة في الفريق.

وبهذا التصرف النبيل، يضيف تشيلسي صفحة جديدة في سجل التكافل الرياضي، ويبعث برسالة قوية مفادها أن الروح الرياضية لا تتوقف عند حدود المستطيل الأخضر، وأن إنجازات البطولات يمكن أن تتحول إلى فرصة لرد الجميل وتقديم الدعم المعنوي والمادي لمن فقدوا أحبائهم.

تم نسخ الرابط