عاجل

محمد الباز: بدر عبد العاطى يعبر عنى وعن ملايين المصريين

وزير الخارجية بدر
وزير الخارجية بدر عبدالعاطي

علق الدكتور محمد الباز، الكاتب الصحفي، على تصريحات وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، التي أكد فيها أن مصر لن تسمح بالمساس بأي من سفاراتها أو دبلوماسييها في الخارج، وقد صدرت تعليمات حازمة للتعامل الفوري مع أي تهديدات، مشددا أن بعض الدول استجابت بشكل مسؤول لحماية المقار الدبلوماسية المصرية، بينما أظهرت دول أخرى تخاذلًا واضحًا، ومصر لن تتوانى في تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع هذه الدول.

وكتب محمد الباز على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "بدر عبد العاطى يعبر عنى وعن ملايين المصريين الذين يرفضون أى مساس ببلدهم".

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية وشؤون الهجرة، أن إسرائيل لا تُظهر أي إرادة سياسية حقيقية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة ويضع حدًا لسياسة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، موضحًا أن اعتبارات داخلية داخل إسرائيل تعرقل التقدم في المفاوضات وتمنع تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق أي اتفاق.

فشل تحقيق أهداف إسرائيل

وأضاف عبد العاطي، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج «مساء DMC» على قناة «DMC»، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة من هذه الحرب، وأن أي توسيع للعمليات العسكرية لن يغير من هذه الحقيقة، مشددًا على أن السيطرة العسكرية وحدها، دون الالتفات إلى حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني، لن تحقق لإسرائيل الغاية الأمنية التي تسعى إليها.

وأكد على أن ما يجري هو الجولة الخامسة من الحروب ضد الفلسطينيين، ومع ذلك لم تحقق إسرائيل أي مكاسب حقيقية، مما يثبت فشل نهجها القائم على القوة العسكرية فقط.

وأردف  أن مصر ترفض بشكل قاطع السياسات الإسرائيلية القائمة على فرض الهيمنة واستخدام غطرسة القوة بهدف السيطرة الكاملة على قطاع غزة، مشددًا على أن مثل هذه الخطط لن تحقق لإسرائيل الأمن المنشود.

حل عسكري للصراع

وأضاف أن لا وجود لأي حل عسكري للصراع في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وأن الأمن الإسرائيلي لن يتحقق إلا من خلال ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن غياب الإرادة السياسية من الجانب الإسرائيلي يعوق التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب ويوفر الأمن، لافتًا إلى أن هناك اعتبارات داخلية إسرائيلية تمنع التقدم في المسار التفاوضي.

وتابع وزير الخارجية: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، وأي توسيع للعملية العسكرية لن يحقق الغايات المعلنة، فالاحتلال والسيطرة بالقوة دون إيجاد حل سياسي عادل وتقرير المصير، لن يمنح إسرائيل ما تسعى إليه من خلال أدوات عسكرية فقط".

وتابع أن المجتمع الدولي أظهر تخاذلًا واضحًا وفشلًا ذريعًا في التعامل مع القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما يشهده العالم اليوم من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني يحدث لأول مرة أمام أنظار العالم دون تحرك جاد أو فعّال لوقفها.

اهتزاز ثقة الشعوب

وأوضح عبد العاطي، أن هذا الصمت الدولي لم يزعزع فقط ثقة الرأي العام في مصر والعالم العربي والإسلامي، بل أدى إلى اهتزاز ثقة الشعوب على المستوى العالمي في فاعلية المنظومة متعددة الأطراف، وفي الأمم المتحدة، ومبادئ القانون الدولي وميثاقها التأسيسي.

وأشار إلى أن استمرار تمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الآخر من حدود قطاع غزة يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا أن هذا الوضع يستدعي تحركًا دوليًا سريعًا وحاسمًا، محذرًا من أن استمرار هذا التقاعس سيبقي مصداقية النظام الدولي محل شك دائم.

وشدد وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، على أن مصر ترفض بشكل قاطع أي قرارات غير مسؤولة قد تصدر عن الحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح بتمرير مثل هذه السياسات.

وقف الحرب بغزة

وقال إن مصر تتحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية لوقف الحرب "الغاشمة" التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مضيفا أن موقف مصر واضح وثابت، مشيرًا إلى أن القاهرة تبذل أقصى جهد ممكن، ولديها القدرة الكاملة على التوصل إلى اتفاق، شرط توفر حسن النية من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني – ممثلًا بحركة حماس – من أجل التوصل إلى صفقة توقف الحرب ووقف سياسة التجويع الممنهجة ضد القطاع.

وأوضح وزير الخارجية أن هناك اتصالات مستمرة مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، إلى جانب تنسيق وتشاور دائم مع كل من الجانبين القطري والأمريكي، لدفع الجهود نحو التهدئة والتوصل إلى هدنة إنسانية تشمل إدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا أن هناك "إمكانية وفرصة" لتحقيق ذلك.

وأكد أن الاعترافات المتتالية من الدول الأوروبية بدولة فلسطين تمثل خطوة بالغة الأهمية، ساهمت في تحريك المياه الراكدة، وخلقت حالة من الزخم الدولي يمكن البناء عليها سياسيًا وقانونيًا.

اعترافات بفلسطين

وأشاد عبد العاطي، بالمواقف المتقدمة التي أبدتها كل من فرنسا، وكندا، وأستراليا، إضافة إلى التصريحات الإيجابية الصادرة عن المملكة المتحدة بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه التطورات تعكس بداية حراك دولي متصاعد، وتؤشر بوضوح إلى تزايد عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، لا سيما وأن معظم تلك الدول تُعد من بين أصدقائها أو شركائها التقليديين.

جماعة الإخوان الإرهابية

وفي سياق متصل، انتقد عبد العاطي موقف بعض الدول والمجتمع الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي، قائلاً إن العالم قد رسب في اختبار الرد على عنجهية إسرائيل، محذرًا من الاكتفاء بالغضب دون خطوات ملموسة.

وتابع خلال حديثه بالإشارة إلى وجود بعض عناصر جماعة الإخوان الإرهابية داخل إسرائيل يزايدون على الدور المصري، واصفًا هذا السلوك بأنه "أمر مثير للسخرية".

وأردف أن لدى مصر رؤية واضحة ومتكاملة بشأن الترتيبات الأمنية والإدارية في قطاع غزة لما بعد انتهاء الحرب، مشددًا على أهمية أن تكون تلك الترتيبات بيد الجانب الفلسطيني، لا أطراف خارجية.

جهات معادية للاستقرار

وأكمل: «القاهرة تعمل بالتنسيق مع عمّان لتدريب نحو 5 آلاف عنصر شرطي فلسطيني، استعدادًا لتسلم مهام الأمن في غزة عقب الحرب، وذلك بهدف تفادي أي فراغ أمني قد تستغله جهات معادية للاستقرار».

إعمار قطاع غزة

وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة، سيتم خلاله الإعلان عن الرؤية المصرية لإدارة المرحلة الانتقالية في القطاع، والتي تشمل تشكيل إدارة مدنية مؤقتة من 15 شخصية تكنوقراط من أبناء غزة، تتولى المسؤولية لمدة 6 أشهر.

وشدد عبد العاطي على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة التي يجب أن تضطلع بإدارة قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية، باعتبارها الممثل القانوني للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أي ترتيبات مستقبلية لا بد أن تمر عبرها لضمان الاستقرار ووحدة القرار الفلسطيني.

وأكد أن التشكيك أو المزايدة على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية يمثل "إفلاسًا سياسيًا وأخلاقيًا"، مشددًا على أن مصر تقوم بواجبها تجاه القضية بكل وضوح وثبات، رغم محاولات التشويه.

آلاف الشاحنات المصرية

وأوضح أن ما يُروَّج من أكاذيب حول معبر رفح يعكس جهلًا بالواقع، مشيرًا إلى أن المعبر يعمل بشكل مستمر على مدار 24 ساعة، وأن آلاف الشاحنات المصرية مصطفة على الجانب المصري، بينما تواصل إسرائيل تعطيل دخولها إلى قطاع غزة.

رفض المساس بالسفارات

وأشار الوزير إلى أن بعض الجهات تسعى إلى تشتيت الانتباه عن الجرائم الإسرائيلية عبر شن حملات تشويه ضد مصر، متهمًا عناصر تابعة لجماعات إرهابية بنشر الشائعات والتحريض خارج البلاد، مؤكدًا أنه تم القبض على عدد من المحرضين في محيط السفارات المصرية بالخارج وتسليمهم للسلطات المختصة.

وشدد عبد العاطي على أن مصر لن تسمح بالمساس بأي من سفاراتها أو دبلوماسييها في الخارج، وقد صدرت تعليمات حازمة للتعامل الفوري مع أي تهديدات، مؤكدًا أن بعض الدول استجابت بشكل مسؤول لحماية المقار الدبلوماسية المصرية، بينما أظهرت دول أخرى تخاذلًا واضحًا، ومصر لن تتوانى في تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع هذه الدول.

واختتم: «نقلنا رسائل رسمية لسفراء عدد من الدول التي تقاعست في حماية السفارات المصرية، وأكدنا أن أمن ممثلياتنا الدبلوماسية خط أحمر».

تم نسخ الرابط