الاحتلال يجرى محادثات مع دول أفريقية وأسيوية لتهجير الفلسطينيين إليها

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تجري محادثات مع خمس دول أو أقاليم هي: “إندونيسيا، وأرض الصومال، وأوغندا، وجنوب السودان، وليبيا ” لبحث قبول فلسطينيين سيتم تهجيرهم من قطاع غزة. 

أندونيسيا وأرض الصومال مستعدين للفكرة

وذكر مصدر دبلوماسي أن بعض هذه الدول تبدي انفتاحًا أكبر من ذي قبل، مشيرًا إلى أن إندونيسيا وأرض الصومال تبدوان أكثر استعدادًا للفكرة، لكن لم تُتخذ قرارات رسمية بعد.

وأرض الصومال، وهي منطقة انفصالية عن الصومال، تأمل في أن يسهم الاتفاق المحتمل في ضمان اعتراف دولي بها، ويأتي هذا التقرير بعد يوم من نشر وكالة “أسوشيتد برس” خبراً عن مناقشة إعادة توطين سكان غزة في جنوب السودان، وهو ما نفته حكومة جوبا واعتبرته بلا أساس من الصحة.

الوكالة أشارت إلى أن هذه المباحثات تأتي ضمن تحرك إسرائيلي أوسع لتشجيع الهجرة الجماعية من غزة في ظل الحرب المستمرة مع حماس. وفي هذا السياق، أعلنت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل عن وصولها إلى جنوب السودان على رأس أول وفد رسمي، حيث التقت برئيس البلاد ووزير خارجيته ووقعت مذكرة تفاهم دبلوماسية، كما زارت مركزاً إسرائيلياً لعلاج الصدمات.

نتنياهو يؤكد نيته تهجير الفلسطينيين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مجددًا نيته للتهجير الجماعي للفلسطينيين، قائلاً إن إسرائيل على اتصال بعدة دول لاستيعاب المدنيين النازحين من مناطق القتال، مشددًا على أن الفكرة “طوعية” وليست إجبارية.

لكن الفلسطينيين، ومعهم منظمات حقوقية ومعظم دول العالم، رفضوا هذه الطروحات واعتبروها نموذجًا للطرد القسري وانتهاكًا للقانون الدولي. مصر من جانبها تعارض بشدة أي خطط لنقل الفلسطينيين خشية تدفق اللاجئين إلى أراضيها.

ويرى مراقبون أن نقل الفلسطينيين إلى دول مثل جنوب السودان قد يضعهم أمام واقع صعب، إذ تعاني هذه الدولة من عدم الاستقرار، والفقر، والمجاعة، وتاريخ من الصراعات العرقية والدينية، ما قد يجعلها بيئة غير آمنة أو مرحبة بالوافدين.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023 وتشن إسرائيل عدوانًا هو الأكثر دموية في التاريخ الحديث على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما لايقل عن 61 ألف شهيد، و150 ألف جريح، وتحويل القطاع الفلسطيني إلى غابة من الركام، إذ مسحت مدن وأحياء كاملة من الوجود.

وتحاول إسرائيل مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، تارة بحجة أن القطاع غير قابل للعيش بسبب الدمار الذي لحق به، وأن معظم أهله باتوا مشردين بالعفل وبدون مآوي وتارة أخرى  لتحقيق أهداف صهيونية متطرفة لإنشاء مستوطنات على أرضه.