وزير الأوقاف يبحث مع سفير كازاخستان بالقاهرة تعزيز التعاون الديني والثقافي

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفير عسكر جينيس سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة، بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لبحث آفاق التعاون المشترك في المجالات الدينية والثقافية.
وزير الأوقاف يبحث مع سفير كازاخستان بالقاهرة تعزيز التعاون الديني والثقافي
أكد وزير الأوقاف خلال اللقاء اعتزاز مصر بالمنارة الثقافية المشتركة بين البلدين المتمثلة في الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية؛ إلى جانب حرص الوزارة على تعزيز العلاقات مع المؤسسات الدينية بكازاخستان، من خلال تبادل الخبرات العلمية والدعوية، واستضافة الأئمة والباحثين، وتنظيم ندوات ومؤتمرات مشتركة تعالج القضايا الفكرية المعاصرة، وتدعم قيم التسامح والعيش المشترك.
من جانبه، أعرب السفير الكازاخي عن تقديره لدور وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا اهتمام بلاده بتطوير التعاون في مجالات التدريب الديني، وتبادل المطبوعات والمخطوطات الإسلامية، وإقامة أنشطة مشتركة تخدم القيم الإنسانية والروابط التاريخية بين الشعبين.
شعار "الرُّشد" قيمة أخلاقية وفِكرية كبرى للإبحار في عالم الذكاء الاصطناعي
من جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن الرشد هو الغاية من الدين وشرائعه وأحكامه، وهو شعار الدين وعلامته.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية الذي انعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وأقيم بالقاهرة تحت رعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية.
وأضاف وزير الأوقاف أن كلمة "الرشد"، التي ينطلق منها أيضًا عنوان مؤتمر الإفتاء هذا العام، يُقصد بها القيمة المركزية الشرعية الكبرى التي ننطلق بها إلى عالم الذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها وحدها أن تروِّض جموح هذا العالم الصاخب الهادر المزلزل لكثير من القيم والأخلاقيات، مشيرًا إلى أن تقنيات وآليات الذكاء الاصطناعي ليست مجرد محرك بحثي فائق السرعة، يجمع المعلومات من كل المصادر الإلكترونية المتاحة، ولا يقتصر على تطبيقاته السطحية مثل (شات جي بي تي) أو (ديب سيك) أو غيرها، بل هو صناعة ثقيلة ينفق فيها العالم من حولنا مليارات تدخل في مجالات الطب، والصناعة والتعليم والاتصالات والبرمجة، وجمع وتحليل البيانات والأمن السيبراني ويطور تطبيقات معقدة في مجالات عدة.
وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن المواهب والعقول تتبارى يومًا بعد يوم في تقديم رؤيتها وحكمتها للمخازن البحثية الإلكترونية، لتغترف منها محركات بحث الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه من خلال ذلك يولد المفتي الرشيد، والفيلسوف الرشيد، والمفكر الرشيد، والخطيب والواعظ المفوه الرشيد في عالم الذكاء الاصطناعي.