عاجل

رحيل وسام أبو علي يفتح باب الصدمات.. جراديشار أحدث فصول قلق الأهلي

جراديشار
جراديشار

تعيش جماهير النادي الأهلي حالة من القلق في ظل التطورات الأخيرة التي يشهدها الفريق، خاصة في مركز رأس الحربة الصريح، بعد رحيل المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي إلى صفوف كولومبوس الأمريكي.

ويبدو أن البديل الحالي، السلوفيني نيجك جراديشار، لم ينجح حتى الآن في إقناع المدير الفني الإسباني خوسيه ريفيرو بقدرته على سد هذا الفراغ الكبير.

وبحسب ما تردد داخل أروقة القلعة الحمراء، فإن ريفيرو أبدى خلال جلساته الفنية مع جهازه المعاون شكوكًا واضحة بشأن قدرة جراديشار على قيادة الهجوم، معتبراً أن إمكانياته الحالية لا توازي ما كان يقدمه وسام أبو علي.

هذا الانطباع دفع المدير الفني لفتح ملف التعاقد مع مهاجم جديد في أقرب فرصة ممكنة، لتدارك الموقف قبل أن تتأثر نتائج الفريق في المنافسات المحلية والقارية.

أول ظهور رسمي للموسم أوضح ملامح الأزمة، حيث اعتمد ريفيرو على محمد شريف في التشكيل الأساسي أمام مودرن سبورت في الجولة الأولى من الدوري، لكن الأخير لم يقدم الأداء المنتظر، ليقرر المدرب الدفع بجراديشار في الشوط الثاني. 

ورغم محاولاته، لم يتمكن المهاجم السلوفيني من ترك بصمة مؤثرة، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2، وهي نتيجة لم ترضِ طموحات الجماهير ولا الجهاز الفني.

الأهلي كان قد اقترب في فترة الانتقالات الصيفية الماضية من التعاقد مع أسامة فيصل مهاجم البنك الأهلي، لكن الصفقة تعثرت بسبب تمسك إدارة النادي بالحصول على 70 مليون جنيه، وهو ما اعتبره الأهلي مبالغًا فيه، ليتم صرف النظر عنها. 

ومع استمرار الأزمة، بدأ بعض مسؤولي النادي يفكرون في تسويق المدافع المغربي أشرف داري في يناير المقبل، من أجل إفساح المجال لضم مهاجم أجنبي قوي قادر على قيادة الخط الأمامي.

هذا المشهد يضع الأهلي في موقف دقيق، خاصة وأن الفريق على موعد مع مواجهة قوية في الأسبوع الثاني من الدوري أمام فاركو، المقررة إقامتها على استاد القاهرة الدولي في التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة. ريفيرو يدرك أن أي تعثر جديد قد يضعه تحت ضغط مضاعف، خصوصًا مع طموحات الجماهير في الحفاظ على لقب الدوري والمنافسة بقوة على دوري أبطال إفريقيا.

وتشير التوقعات إلى أن الجهاز الفني قد يمنح جراديشار فرصة جديدة لإثبات نفسه، لكن مع مراقبة دقيقة لأدائه، حيث سيكون مستقبل اللاعب مرهونًا بما سيقدمه في المباريات المقبلة. وفي حال استمرار التراجع الهجومي، فإن الأهلي قد يتجه سريعًا لفتح ملف التعاقدات الشتوية مبكرًا لضمان تواجد رأس حربة قادر على صناعة الفارق، وهو ما بات مطلبًا جماهيريًا واسعًا في الوقت الحالي.

رحيل وسام أبو علي لم يكن مجرد خروج لاعب من القائمة، بل فتح الباب أمام سلسلة من التساؤلات حول قدرة الأهلي على الحفاظ على قوته الهجومية، وجعل من ملف المهاجم الصريح القضية الأبرز داخل أروقة القلعة الحمراء مع بداية الموسم.

تم نسخ الرابط