على هامش حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة
"القومي للمرأة": الاستراتيجية الوطنية للشباب خطوة في بناء الجمهورية الجديدة

شاركت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة فى حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة ٢٠٢٥-٢٠٣٠ والتى انطلقت تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والتي نظمها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة في مصر، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب.
وقد جاء اطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وعدد من الوزراء، ورؤساء الجامعات، وممثلي المؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والقطاع الخاص والاتحادات الشبابية والرياضية والأندية.

وعلى هامش حفل اطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب والرياضة صرحت المستشارة أمل عمار أن الاستراتيجية تمثل خطوة هامة في مسيرة بناء الجمهورية الجديدة، حيث تضع الشباب في قلب عملية التنمية، وتعزز من دورهم كشريك أساسي في صياغة مستقبل الوطن، مشيرة إلى أن الاستثمار في قدرات الشباب هو استثمار في الأمن القومي والتنمية المستدامة.

وأضافت رئيسة المجلس أن المجلس يولي اهتماماً كبيرًا من خلال برامجه ومبادراته، على تمكين الفتيات والشابات، وتوفير فرص متساوية لهن في مجالات الرياضة، وريادة الأعمال، والابتكار، إيماناً بأن تمكينهن يسهم بشكل مباشر في نهضة المجتمع وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

وأشارت رئيسة المجلس إلى أن هذه الاستراتيجية جاءت لتترجم توجيهات القيادة السياسية في دمج الشباب من الجنسين في كافة مجالات العمل الوطني، وتوفير البيئة الداعمة لتفجير طاقاتهم، وتوسيع مشاركتهم على المستويين المحلي والدولي، مؤكدة استمرار التعاون الوثيق بين المجلس ووزارة الشباب والرياضة وكافة الشركاء المعنيين لتنفيذ خطط وبرامج الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المرجوة.
وفي سياق اخر، أكدت نشوى مصطفى، مدير برنامج الشمول المالي بالمجلس القومي للمرأة، أن مبادرة "أنتي الحياة" التي ينفذها المجلس بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، تمثل محطة مهمة في مسار تمكين المرأة اقتصاديًا ورفع الوعي المجتمعي بالقضايا التي تمس حياة الأسر المصرية.

أداة للتنمية المستدامة
وأوضحت نشوى مصطفى أن الشمول المالي هو قدرة الأفراد والمؤسسات على الوصول إلى خدمات مالية متنوعة وآمنة وبأسعار مناسبة وجودة عالية، مثل فتح الحسابات البنكية، خدمات التأمين، وتحويل الأموال، بما يتيح لهم إدارة مواردهم بكفاءة.
أشارت نشوى مصطفى إلى أن الشمول المالي يعد محركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة، لكونه يساهم في تحسين مستوى المعيشة، ويمنح النساء أدوات تساعدهن على بناء مشاريع صغيرة وإدارة مواردهن بذكاء، فضًلا عن أن المجلس القومي للمرأة يضع التمكين الاقتصادي للسيدات في مقدمة أولوياته، من خلال تسهيل وصولهن إلى الخدمات المالية الرسمية التي تساهم في تحقيق الاستقرار المالي للأسرة والمجتمع.
مدعومة بالتكنولوجيا الحديثة
وفي حديثها عن العقبات التي قد تواجه النساء في الوصول إلى هذه الخدمات، أوضحت نشوى مصطفى أن بعض العوائق الثقافية والمجتمعية ما زالت تحول دون انخراط الكثير من السيدات في النظام المالي الرسمي. وأضافت أن هذه التحديات تستلزم جهودًا مكثفة لتغيير المفاهيم التقليدية التي قد تحد من استقلال المرأة المالي.
ولمواجهة هذه العوائق، أوضحت نشوى مصطفى أن المجلس القومي للمرأة يعمل على تنفيذ حملات توعية قوية لإقناع السيدات بأهمية الاستفادة من الخدمات المالية، عبر ورش عمل، واستشارات فردية، وبرامج تدريبية. كما تم دمج التكنولوجيا المالية في المبادرة، من خلال الترويج لاستخدام الخدمات البنكية الرقمية وتطبيقات الدفع الإلكتروني، مما يسهل على النساء إدارة أموالهن دون الحاجة إلى الذهاب للبنوك بشكل مباشر.