بلاغ رسمي يتهم الفنانة بدرية طلبة بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

تقدمت المحامية نيفين وجيه، ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد الفنانة بدرية طلبة، متهمةً إياها بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر نشر مقاطع مصورة على تطبيق "تيك توك" تتضمن ما وصفته بمخالفات للقانون والقيم المجتمعية.
بلاغ رسمي يتهم الفنانة بدرية طلبة بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
وجاء في البلاغ أن الفنانة بدرية طلبة دأبت خلال الفترة الأخيرة على بث مقاطع كوميدية عبر منصات التواصل، إلا أن بعض هذه المقاطع بحسب مقدمة البلاغ، خرجت عن إطار الكوميديا المقبولة لتصل إلى مستوى الألفاظ الخارجة والإيحاءات غير اللائقة، الأمر الذي رأت فيه تجاوزًا واضحًا يمس الذوق العام ويؤثر على المشاهدين، وخاصة فئة المراهقين والشباب الذين يتأثرون بما يرونه على هذه المنصات.
وأكدت المحامية نيفين وجيه أن البلاغ يستند إلى أحكام قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018، الذي يجرّم نشر محتوى من شأنه المساس بالقيم الأسرية أو التحريض على سلوكيات تتنافى مع الآداب العامة، إضافة إلى مواد قانون العقوبات التي تعاقب على الأفعال التي تمثل إساءة علنية، وشددت على أن الهدف من البلاغ ليس استهداف شخص الفنانة بدرية طلبة، وإنما حماية المجتمع من أي محتوى قد يسيء إلى قيمه الراسخة.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من الفنانة بدرية طلبة بشأن البلاغ، ولم تنشر أي بيان عبر صفحاتها الرسمية للرد على الاتهامات الموجهة إليها، ويترقب جمهورها الموقف القادم وما إذا كانت ستوضح نيتها بشأن استمرارها في تقديم هذا النوع من المحتوى أو ستتخذ مسارًا آخر.
ويرى مراقبون أن هذه القضية تأتي ضمن موجة من التشديد على المحتوى الإلكتروني الذي يقدمه الفنانون والمشاهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل تزايد البلاغات التي يتقدم بها محامون ونشطاء ضد ما يرونه تجاوزًا للحدود المسموح بها، وقد شهدت الساحة القضائية خلال الأشهر الماضية عدة قضايا مشابهة، انتهى بعضها إلى الإحالة للمحاكمة بينما حُفظ البعض الآخر لعدم كفاية الأدلة.
ومن المنتظر أن تبدأ النيابة العامة فحص البلاغ خلال الأيام القليلة المقبلة، تمهيدًا لاتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات قانونية، وسط توقعات بأن تثير القضية جدلًا واسعًا حول حدود الحرية الفنية على منصات التواصل الاجتماعي وأين يقف الخط الفاصل بين الكوميديا والإساءة.