عاجل

فيه كحل أنا عارفاه كويس…
كل مرة أجي أعمله يحرق عيني يدمعني يخليها حمراء طول اليوم…
وبرغم كل ده أمد إيدي وأرسم بيه تاني.
ليه؟
عشان في دماغي فكرة إن شكلي من غيره ناقص…
كأن الخط الأسود ده مش مجرد تجميل ده جزء من ملامحي من قصتي.

الغريب إن السوق مليان كحل أنعم وأريح وأأمن،بس أنا عايشة على الألم ده يمكن لأني اتعودت عليه أو لأني بخاف أجرّب وأطلع من المنطقة المألوفة.

والحقيقة إن الكحل ده مش بس كحل…
ده ممكن يكون علاقة أو ذكرى أو حتى شخص يوجعك، ويكسرك ويعميك عن الحقيقة ومع ذلك تتمسك بيه كأنه بيحافظ عليك.

لحد ما تيجي لحظة وجع العين يبقى أعمق من جمال الرسمة والدمع يبقى أكتر من الضحكه ساعتها بس تعرف إن الكحل ده ما كانش بيجمّلك…
ده كان بيعميك.


وساعات، اللي بيعميك مش بس الكحل…
اللي بيعميك هو إحساسك إنك من غيره هتكون أضعف إنك محتاجه عشان تكمل مع إنك مش شايفة إنه كل مرة بيشيل منك حاجة لمعة أمان أو حتى جزء من نفسك.

فيه وجع خبيث بيعمله الكحل ده مش حرق العين، لكن اعتياد القلب على الأذى.
تلاقيك بتتألم ومع ذلك تقول: “عادي، أنا متعودة.”
وكأنك بتسلم روحك لحاجة بتاكل فيك بالبطيء وانت واقفة تتفرج.

والموجع أكتر إنك لما ترميه أخيرًا،
وتبصي في المراية لأول مرة من غيره،
تكتشفي إنك ما كنتيش ناقصة أبدًا،
ده هو اللي كان بيخلي ملامحك حزينة،
وإن النور اللي كنت فاكرة مات… كان مستنيك تشيلي الخط الأسود اللي حبسك جواه.

تم نسخ الرابط