وزير الخارجية: إجراءات ردعية ضد المعتدين على البعثات المصرية|فيديو

كشف الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، عن تحرك مصري حازم تجاه الاعتداءات التي استهدفت سفارات مصر في عدد من الدول الأوروبية.
وأوضح الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء dmc" على قناة "dmc"، أن القاهرة لجأت فورًا إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، باعتباره إحدى الأدوات الدبلوماسية الفاعلة لردع أي انتهاك يطال البعثات المصرية.
استدعاء السفراء وإبلاغ التحذيرات
أشار عبدالعاطي إلى أن وزارة الخارجية استدعت سفراء تلك الدول عبر مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، وخلال الاجتماع، جرى إبلاغهم بضرورة الالتزام الكامل بحماية البعثات الدبلوماسية المصرية، وتحمل المسئولية عن أي تقصير أمني أو خرق للقوانين الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول.
خفض التأمين حول سفاراتهم بالقاهرة كإجراء ردعي
وأعلن الوزير أن مصر اتخذت خطوة ردعية بخفض مستوى التأمين المحيط بسفارات هذه الدول في القاهرة، في رسالة واضحة بأن حماية البعثات مسألة متبادلة تحكمها القوانين الدولية، وأكد أن هذا الإجراء يأتي في إطار سياسة المعاملة بالمثل، التي تعد حقًا مشروعًا لأي دولة تتعرض بعثاتها لانتهاكات أو اعتداءات.
تجاوب بعض الدول مع الموقف المصري
أوضح عبدالعاطي أن التحذيرات المصرية دفعت بعض الدول إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات المصرية على أراضيها.
وأشار إلى أن هذا التجاوب جاء إما استجابة مباشرة لضغط القاهرة، أو نتيجة تنسيق دبلوماسي عاجل بين الجانبين لضمان أمن البعثات.
القانون الدولي يحمي السفارات
شدد وزير الخارجية على أن السفارات ومحيطها تخضع لحماية صارمة بموجب القانون الدولي، ولا يجوز المساس بها تحت أي ظرف.
وأكد أن الاعتداء على السفارات يعد خرقًا جسيمًا للمواثيق الدولية، يستوجب ردودًا دبلوماسية حازمة، وأن مصر لن تقبل بأي تهاون في هذا الملف.
مصر مصممة على حماية بعثاتها
واختتم عبدالعاطي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان سلامة بعثاتها الدبلوماسية بالخارج.
وأضاف أن الحفاظ على سيادة الدولة واحترام ممثليها في الخارج أولوية قصوى، وأن الرسالة المصرية واضحة: أمن البعثات خط أحمر.
أكد السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، أن لدى مصر رؤية واضحة ومتكاملة بشأن الترتيبات الأمنية والإدارية في قطاع غزة لما بعد انتهاء الحرب، مشددًا على أهمية أن تكون تلك الترتيبات بيد الجانب الفلسطيني، لا أطراف خارجية.
جهات معادية للاستقرار
وأوضح عبد العاطي، خلال لقائه في برنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال، أن القاهرة تعمل بالتنسيق مع عمّان لتدريب نحو 5 آلاف عنصر شرطي فلسطيني، استعدادًا لتسلم مهام الأمن في غزة عقب الحرب، وذلك بهدف تفادي أي فراغ أمني قد تستغله جهات معادية للاستقرار.
إعمار قطاع غزة
وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار قطاع غزة، سيتم خلاله الإعلان عن الرؤية المصرية لإدارة المرحلة الانتقالية في القطاع، والتي تشمل تشكيل إدارة مدنية مؤقتة من 15 شخصية تكنوقراط من أبناء غزة، تتولى المسؤولية لمدة 6 أشهر.
وشدد عبد العاطي على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة التي يجب أن تضطلع بإدارة قطاع غزة إلى جانب الضفة الغربية، باعتبارها الممثل القانوني للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أي ترتيبات مستقبلية لا بد أن تمر عبرها لضمان الاستقرار ووحدة القرار الفلسطيني.

تحديات وتهديدات
في وقت سابق، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية،أن مصر تتعرض لتحديات وتهديدات من مختلف الاتجاهات، لكنها تتعامل معها وفق نهج دولة المؤسسات، بهدف احتواء الصراعات في المنطقة المضطربة.
وشدد وزير الخارجية خلال مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أن القاهرة تلتزم بسياسة متوازنة تستند إلى الحوار والتعاون، بعيدًا عن التصعيد أو الانحياز لأي طرف.
اتصالات مع القوى الدولية
أوضح الوزير عبد العاطي أن مصر تجري اتصالات دبلوماسية موسعة مع عدد من الشركاء الدوليين، من بينهم الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي، في إطار جهودها لإيجاد حلول سلمية للأزمات الإقليمية.
وأكد أنه لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمات، مشددًا على أن الحلول السياسية والحوار المباشر هما الطريق الأمثل لتجنيب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
ثوابت السياسة المصرية
جدد بدر عبد العاطي التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية المصرية، التي تقوم على عدم الانخراط في أي تحالفات أو استقطابات، والحفاظ على الحياد الإيجابي الذي يضمن لمصر دور الوسيط النزيه في حل النزاعات.