عاجل

تأديب تحول إلى جريمة.. التفاصيل الكاملة لمصرع طفل على يد والدته بالهرم

مصرع طفل أرشيفية
مصرع طفل أرشيفية

تحولت محاولة أم لتأديب طفلها إلى فاجعة هزت منطقة الهرم بالجيزة، بعدما لقي الطفل مصرعه إثر تعرضه لضرب مبرح على يد والدته، في حادث أثار حالة من الحزن والذهول بين الأهالي والجيران.

مصرع طفل على يد والدته 

بدأت المأساة مساءاً، حين عاد الهدوء الذي كان يلف شوارع الحي ليتحول فجأة إلى صرخات هستيرية صادرة من أحد المنازل، الجيران الذين هرعوا لمعرفة ما يحدث، فوجئوا بالأم وهي تحتضن طفلها الذي بدا فاقدا للوعي، قبل أن تنطلق مسرعة به نحو المستشفى، في محاولة لإنقاذه.

لكن القدر كان أسرع، إذ أعلنت مستشفى الهرم فور وصول الطفل أنه فارق الحياة، وهو ما دفع إدارة المستشفى إلى إبلاغ قسم شرطة الهرم بالواقعة، وعلى الفور، انتقل فريق من المباحث بقيادة العقيد محمد الجوهري، مفتش مباحث الهرم، إلى مسرح الحادث لمعاينة المنزل وجمع المعلومات.

تحقيقات أجهزة الأمن

وكشفت التحقيقات الأولية أن الطفل، البالغ من العمر 6 سنوات، كان معروفًا بين أقاربه وجيرانه بفرط حركته وشقاوته المفرطة، ما كان يدفع والدته أحيانًا إلى توبيخه أو معاقبته،  وفي يوم الحادث، وبعد أن قام الطفل بسلوك أزعجها، فقدت الأم أعصابها وانهالت عليه بالضرب المبرح في محاولة لتقويم سلوكه.

لكن الأمر خرج عن السيطرة، إذ سقط الطفل مغشيا عليه، لتدخل الأم في حالة من الارتباك والخوف، وتحاول إسعافه ونقله إلى المستشفى، معتقدة أنه سيستعيد وعيه، إلا أن الأطباء أبلغوها بالخبر الصادم: وفاته قبل وصوله.

اعترافات الام 

وفي اعترافاتها أمام المباحث، قالت الأم وهي في حالة انهيار تام إنها لم تكن تقصد إيذاء ابنها أو قتله، بل كانت تحاول فقط "تهذيبه، مؤكدة أنها لم تدرك أن ضربها قد يؤدي إلى هذه النتيجة المأساوية، وأضافت أنها تشعر بندم شديد، وأن صورة طفلها وهو جثة هامدة ستطاردها طوال حياتها.

تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة لبيان السبب الدقيق للوفاة، إلى جانب استمرار التحقيق مع الأم، التي تواجه تهمة القتل العمد أو الضرب المفضي إلى الموت.

الواقعة تركت أثرا بالغا في نفوس الجيران، الذين عبروا عن حزنهم العميق، مؤكدين أن الطفل كان محبوبا رغم شقاوته، وأن ما حدث يعد مأساة حقيقية لم تكن لتخطر ببال أحد.

تم نسخ الرابط