أحمد موسى ينعى الدكتور علي المصيلحي: رمز وطني صمد في أصعب الظروف

أعرب الإعلامي أحمد موسى عن حزنه العميق لوفاة الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبق، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء.
وقال موسى خلال تقديمه حلقة خاصة من برنامج "على مسئوليتي"، على شاشة قناة "صدى البلد"، إن المصيلحي كان واحدًا من الرموز الوطنية التي أدت دورها في وقتٍ صعب، وتمسكت بمصلحة الوطن رغم الظروف القاسية.
علاقة شخصية طويلة بدأت قبل 2011
تحدث موسى عن العلاقة الشخصية التي جمعته بالمصيلحي، مؤكدًا أنه عرفه منذ ما قبل عام 2011 واستمرت صداقتهما بعده، مضيفًا: "كان ضيفًا دائمًا ومشرفًا على الهواء، رجل هادئ ورصين، لا يهوى الأضواء، لكنه دائم الحضور عند الأزمات". وأشار إلى أن المصيلحي واجه ضغوطًا هائلة بعد ثورة يناير، لكنه لم يتخلَّ عن دوره أو مواقفه الوطنية، بل ظل ثابتًا، يتحمل مسؤولياته بكل شجاعة.
تطوير منظومة التموين وتحمُّل النقد
لفت الإعلامي إلى أن الدكتور المصيلحي كان من أوائل من وضعوا أسس منظومة التموين الحديثة في مصر، التي طورت خدمات الدعم والبطاقات التموينية لتصل بشكل أفضل للمواطنين، وعلى الرغم من الانتقادات التي تعرض لها من البعض، إلا أنه لم يتهرب من المسؤولية، بل واجه الغضب الشعبي بصدرٍ رحب، وذكر موسى موقفًا قال فيه المصيلحي خلال مكالمة هاتفية سابقة: "أنا عارف إن الناس زعلانة مني، وبعتذر لهم جدًا".
ختام بكلمات مؤثرة
اختتم أحمد موسى نعيه بكلمات مؤثرة قائلاً: "البقاء لله.. رحم الله الدكتور علي المصيلحي، فقد كان مثل أي مواطن شرقاوي أصيل، طيب وخلوق ومحب لبلده"، ووجّه خالص التعازي إلى أسرته وأحبائه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته.
وفي نفس السياق ،شهدت جنازة الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، لحظة إنسانية مؤثرة، حيث كشف الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الفقيد أوصى قبل رحيله بأن يؤم صلاة الجنازة عليه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، وهو ما تحقق بالفعل ظهر اليوم الأربعاء.
أقيمت صلاة الجنازة بمسجد الشرطة في مدينة 6 أكتوبر، حيث أمّ المصلين الدكتور علي جمعة، وسط حضور رسمي وجماهيري كبير تقدمه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسؤولين، بينهم وزراء الأوقاف، والشؤون النيابية، والشباب والرياضة، والتموين، والداخلية، والري، والتخطيط، إضافة إلى محافظي القاهرة والجيزة، وعدد من الشخصيات العامة، من بينهم النائب مصطفى بكري.