عاجل

حزب الإصلاح والنهضة يقيّم تجربته في انتخابات مجلس الشيوخ بالإسكندرية

 الدكتور هشام عبد
الدكتور هشام عبد العزيز

أوضح الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن مشاركة الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ بالإسكندرية كانت بمثابة تجربة مهمة ومؤشر لقياس مدى تجاوب الشارع مع أطروحات وبرامج الحزب.

 الدروس المستفادة من التجربة

وأشار عبد العزيز في مداخلة عبر "إكسترا نيوز"، إلى أن الحزب خاض الانتخابات بثلاثة مرشحين في الإسكندرية، هم: المحامي معتز الحضري، الذي ركز على قضايا الحماية الاجتماعية، ومروة النجار التي أولت اهتمامًا لملف التعليم وتماسك الأسرة، ونائب ثالث ركز على قضايا المحليات.

ونوه رئيس الحزب إلى أن النتائج التي حققها مرشحو "الإصلاح والنهضة" كانت إيجابية وملفتة، حيث كان الحزب هو الأعلى من حيث عدد الأصوات بعد الأحزاب الكبرى المشاركة بالقائمة.

وفيما يخص الدروس المستفادة من التجربة، أكد عبد العزيز أن الحزب أدرك أهمية توسيع قاعدة الأداء وتطوير آليات الحملة، خاصةً في ما يتعلق بجولات الإعادة وتحقيق فرص الفوز بشكل أكبر في باقي محافظات الجمهورية.

عبد العزيز:الانتخابات كشفت عن تجاوب فئات عديدة مع الخطاب الإصلاحي الوطني للحزب

وقال: "رغم أن المشاركة كانت محدودة في الشيوخ وتركزت في الإسكندرية، إلا أننا الآن نجهّز لحملات قوية في عدة محافظات، منها البحيرة، وسوهاج، وأسيوط، وبني سويف، والمنوفية، والجيزة، حيث لدينا تواجد تنظيمي ونواب سابقون، ونعمل على التوسع أكثر".

وأوضح عبد العزيز أن الانتخابات كشفت عن تجاوب فئات عديدة مع الخطاب الإصلاحي الوطني للحزب، خاصة بين أبناء الطبقة المتوسطة، والذين يتطلعون إلى بدائل سياسية واقعية تنطلق من ثوابت الدولة الوطنية، وتتبنى برامج حقيقية يمكن أن تُحدث تغييرًا ملموسًا.

الاستعدادات لانتخابات مجلس النواب

وعن الاستعدادات لانتخابات مجلس النواب، أشار رئيس الحزب إلى أن التجربة الأخيرة أتاحت فهمًا أعمق لطبيعة الشريحة المستهدفة، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا للكوادر الشابة وتوسيع نطاق البرامج التوعوية لزيادة نسب المشاركة.

كما نوه إلى أن الحزب بصدد تدشين أمانات جديدة في عدد من محافظات الصعيد، على رأسها أسوان، وذلك بعد التجربة المميزة التي قدمتها مروة النجار، مرشحة الحزب، والتي حصلت على عشرات الآلاف من الأصوات بدعم تنظيمي واضح.

وحول رمزية البدء من الصعيد، أشار عبد العزيز إلى أن التحرك جنوبًا يحمل دلالات مهمة، نظرًا لخصوصية المحافظات الصعيدية واحتياجاتها المختلفة عن الدلتا والمدن الكبرى، مشددًا على أن الحزب يسعى لأن يكون قريبًا من الناس، ومعبرًا عن تطلعاتهم في كل المناطق.

وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن الميزة النسبية لمرشحي الحزب تكمن في المزج بين الانتماء للدولة الوطنية، والقدرة على تقديم برامج عملية، إلى جانب قربهم من نبض الشارع المصري.

وفي ختام حديثه، قال: "نحن نعطي الأمل للناس بأن المشاركة في الحياة السياسية يمكن أن تصنع الفارق، ونتطلع لأن نكون جزءًا فاعلًا في إعادة تشكيل الوعي السياسي في مصر، بشكل يتماشى مع متغيرات الواقع ويخدم الصالح العام".

تم نسخ الرابط