عاجل

ترامب يشكك في نزاهة الإعلام الأمريكي قبل قمة «ألاسكا» مع بوتين

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - أرشيفية

وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انتقادات حادة لوسائل الإعلام التي وصفها بـ«غير النزيهة جدا»، وذلك قبل قمته المقررة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا بعد يومين.

سينتقدو أي صفقة أبرمها مع روسيا

وكتب ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيال»، أن هذه الوسائل «ستنتقد أي صفقة أبرمها مع روسيا»، مستشهدا بمثال افتراضي: «حتى لو حصلت على موسكو ولينينغراد (سان بطرسبورغ) مجانا ضمن هذه الصفقة لقالت الأخبار المزيفة إنها صفقة سيئة!».

وأعرب ترامب عن استيائه من استمرار وسائل الإعلام في اقتباس آراء «فاشلين مطرودين وأشخاص أغبياء حقا مثل جون بولتون»، مستشهدا بتصريحات مستشاره السابق «بولتون» التي قال فيها إن «بوتين انتصر بالفعل رغم أن الاجتماع سيعقد على الأراضي الأمريكية». ورد ترامب مستنكرا: «ما هذا الكلام أصلا؟».
 

كما اتهم ترامب الصحفيين بأنهم «أمراء وغير نزيهين ويحتمل أنهم يكرهون بلادنا»، مضيفا: «لكنهم الآن وقعوا في الفخ.. انظروا إلى كل الأخبار الحقيقية التي تكشف فسادهم».
 

ورغم الانتقادات، أعرب ترامب عن ثقة كاملة في موقفه وقدرته على تحقيق النجاح، مؤكدا: «لكن هذا لا يهم لأننا نفوز في كل شيء!!!».

اقتراح مبادلة الأراضي

ويعقد ترامب لقاء قمه مع بوتين في ولاية ألاسكا الأمريكية الجمعة لبحث سبل وقف الحرب الروسية - الأوكرانية المستمرة منذ أربع أعوام.

وكان ترامب قد طرح عملية مبادلة أراضي وتنازلات من قبل أوكرانيا عن مناطق جغرافية لإنهاء النزاع.

فيما رفض الرئيس الأوكراني، فولوديمر زلينسكي التخلي عن أي أراضي أوكرانية في سبيل وقف الحرب.

من جانبه أكد ترامب في وقت سابق أنه شعر بخيبة أمل من موقف زيلينسكي بشأن مقترح مبادلة الأراضي كجزء من جهود التوصل إلى تسوية، مشددًا: "سنسعى لإعادة بعض المناطق إلى أوكرانيا ضمن اتفاق شامل يحقق السلام".

وعن لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي، قال ترامب: "سأطلب من بوتين إنهاء الحرب فوراً"، مشيرًا إلى أن لديه ثقة بأن الاجتماع سيكون بنّاءً وسيساهم في إحراز تقدم نحو إنهاء النزاع.

ومع اقتراب القمة، واصل زعماء أوكرانيون وأوروبيون جهودهم الأخيرة اليوم (الأربعاء) لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم إبرام اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بشأن أوكرانيا إذ يخشون أن يؤدي ذلك إلى بيع مصالح كييف.

وفي يومٍ حافلٍ بالدبلوماسية المكثفة، سافر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى برلين لحضور اجتماعاتٍ افتراضيةٍ استضافتها ألمانيا مع قادةٍ أوروبيين وترامب.

ويخشى الأوروبيون من أن يؤدي تبادل الأراضي إلى حصول روسيا على ما يقرب من خُمس مساحة أوكرانيا، مما يُشجع بوتين على التوسع غربًا في المستقبل.

ومنذ إعلانه عن قمة ألاسكا، قلل ترامب من التوقعات بشأن المحادثات، قائلاً إنها ستكون مجرد اجتماع "استطلاعي" في إطار سعيه لإنهاء حرب موسكو على أوكرانيا .

وفي أول مؤتمر عبر الفيديو اليوم، التقى زيلينسكي ومضيفه المستشار الألماني فريدريش ميرز بزعماء فنلندا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته لمناقشة عرضهم على ترامب ومحاولة صياغة نتائج القمة.

وانضم ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس لاحقًا إلى المحادثة، وفقًا لـ«رويترز»

كتب ترامب على موقع  «تروث سوشيال»: «سأتحدث إلى القادة الأوروبيين قريبًا. إنهم أشخاص رائعون ويرغبون في رؤية اتفاق مُبرم».

أوروبا وكييف تخشيان من صفقة ألاسكا غير المواتية.

تم نسخ الرابط