العثور على رفات باحث بريطاني بعد 65 عامًا في القطب الجنوبي

تم الكشف مؤخرًا عن رفات الباحث دينيس "تينك" بيل، الذي كان يبلغ من العمر 25 عامًا، بعد سقوطه في شق جليدي عام 1959 في نهر جليدي بجزيرة الملك جورج في القطب الجنوبي، استُخرجت الرفات بعد انحسار الجليد، مما أنهى لغز اختفائه الذي دام أكثر من ستة عقود.
التأكيد عبر فحوص الحمض النووي ودعم العائلة
أكدت هيئة المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية أن العظام تعود إلى دينيس بيل بعد مطابقة الحمض النووي مع عينات من أشقائه، ديفيد بيل وفاليري كيلي.
وعبّر ديفيد (86 عامًا) عن دهشته وفرحته قائلاً: "لقد يئستُ منذ زمن من العثور على أخي، إنه لأمر مذهل ومثير للدهشة".
معدات وقطع أثرية إضافية تكشف تفاصيل الحادث
عثر الفريق أيضًا على أكثر من 200 قطعة تتضمن معدات لاسلكية ومصباح يدوي وعصي تزلج وساعة يد وسكين، مما يوفر صورة أوضح عن ظروف الحادث، وكان دينيس جزءًا من بعثة استكشافية في مهمة استغرقت عامين في خليج الأميرالية قبل سقوطه في الشق الجليدي.

ذكريات وزملاء يحيون إرث دينيس بيل
تحدثت البروفيسورة دام جين فرانسيس، مديرة هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي، عن أهمية الاكتشاف في حفظ ذكرى الباحثين الذين خدموا في ظروف قاسية.
وقال ديفيد بيل إنه يخطط مع شقيقته لدفن أخيه، معبرًا عن سعادته بالعثور عليه بعد هذا الغياب الطويل: "لقد عاد إلى المنزل الآن".
وفي سياق آخر، صممت شركة Loop Biotech الهولندية، أول "تابوت حي" في العالم، مصنوع من مواد طبيعية تتحلل في غضون 45 يومًا بعد دفنها، حيث صنع من أنواع الفطر وألياف القنب المُعاد تدويرها، إذ عادة ما يدفن الأمريكيين والأوربيين الدفن الأرضي التقليدي في تابوت خشبي أو حرق الجثامين، لتتحول رفات الشخص إلى رماد.
مواصفات التابوت وتكاليفه
يبلغ وزن التابوت حوالي 30 كيلوجرامًا، ويتسع لشخص وزنه حتى 200 كيلوجرام، ويضم ستة مقابض مدمجة لتسهيل عملية النقل. تتوفر هذه الطريقة للدفن في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من فوائدها البيئية، فإن سعرها مرتفع نسبياً، حيث يُقدر بحوالي 3000 جنيه إسترليني.
انتشار واستخدام التابوت في العالم
وفقًا لمصادر بريطانيا، أصبح أول شخص في الولايات المتحدة يُدفن في نعش صديق للبيئة هو مارك أنكر، حيث أعربت ابنته مارسيا عن اعتقادها بأنه سيكون جزءًا من الحديقة حتى الشتاء، برغبة والدها في الدفن تحت شجرة في الغابة، بدلًا من الحرق أو الدفن التقليدي. توفي والدها في يونيو الماضي، واتصلت عائلته بشركة Loop Biotech لترتيب دفنه في منطقة غابية بمزرعته في ولاية مين. وقد باعت الشركة حوالي 2500 نعش من نوعها في أوروبا، ومعظمها هولندي، مع توافر خيارات الشحن إلى بريطانيا.
مارك أنكر أول شخص في الولايات المتحدة يُدفن في نعش صديق للبيئة
وأضاف التقرير، أصبح مارك أنكر أول شخص في الولايات المتحدة يُدفن في نعش صديق للبيئة، حيث قالت ابنته مارسيا أنكر لصحيفة فاست كومباني: "أنا واثقة من أن والدي سيكون جزءًا لا يتجزأ من الحديقة بحلول الشتاء لم يكن يرغب في أن يُحنط، بل بالعودة إلى الأرض في مكان أحبه لطالما أخبرها والدها أنه يرغب في أن يُدفن تحت شجرة في الغابة".