اليوم العالمي للعُسر.. معلومات مدهشة لا تعرفها عن مستخدمي اليد اليسرى

يصادف اليوم الثالث عشر من أغسطس اليوم العالمي للعُسر، وهو اليوم الذي يضيء على واقعمن يعيشون في عالم مصمم للين اليد.
اليوم العالمي للعُسر
تعكس الأبحاث أن منتجات اليد اليسرى تشمل حوالي 10 إلى 12% من سكان العالم، ورغم التحديات التي يواجهونها - مثل استخدام المقصات المخصّصة لليد اليمنى- فإن هذه الفئة تتمتع بميزات خاصة تستحق الاحتفاء بها.

قادة بارزون وعُسر بلا خجل
على الرغم من كونهم أقلية، فقد احتل العديد من مستخدمي اليد اليسرى أدواراً قياديّة بارزة، من بين هؤلاء بيل كلينتون وباراك أوباما الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية والأمير ويليام، الذي أخذ إرثاً من جده جورج السادس، الذي وُجِه قسراً لاستخدام يده اليمنى رغم أنه بطبعه أعسرًا، هذه الأسماء تؤكد أن اليد اليسرى لا تقف عائقًا أمام العظمة.

بدعة اجتماعية وتحديات ثقافية
عانى العُسر تاريخيًا من وصم اجتماعي قوي، ففي الماضي، وغالبًا حتى اليوم في بعض الثقافات مثل الجنوب الآسيوي والشرق أوسطي، يُعتبَر استعمال اليد اليسرى في الطعام أو السلام سلوكًا محظورًا أو غير نظيف.
وأثرت هذه التصورات اللغوية أيضًا، حيث ترتبط كلمة "Left" بالضعف والارتباط بالخطأ، بينما تمثل "Right" الخير والصواب، مما رسّخ أحكامًا ثقافية غير عقلانية على مستخدمي اليد اليسرى.

دماغ الأعسر.. هل هو مختلف حقًا؟
تشير دراسات حديثة من جامعات مثل أكسفورد ولندن إلى أن دماغ العُسر يمتاز بتنسيق أفضل بين نصفَيه، خصوصًا في المناطق المرتبطة باللغة، الأمر الذي قد يمنحهم قدرات إدراكية متجددة، وبالتالي ترى بعض الأبحاث أن الأعسر يتمتع بمرونة ذهنية وربما مهارات إبداعية عالية، رغم أن باحثين آخرين مثل الدكتورة دوروثي بيشوب يحذّرون من التعميم ويؤكدون أن الاختلاف ليس دليلاً على تفوق أو نقص جوهري، وإنما تعبير عن تنوع طبيعي في الدماغ البشري.
يُشكّل مستخدمو اليد اليسرى نحو 10% من سكان العالم، ويتميزون بتوصيل عصبي مختلف داخل الدماغ يمنحهم أحيانًا مهارات إبداعية ولغوية فريدة، ورغم التحديات الثقافية والأدوات المصممة لليد اليمنى، فقد برز كثيرون منهم في مجالات القيادة والفنون والعلوم، مؤكدين أن الاختلاف قوة لا عيب.