بعد فوزها بمجلس الشيوخ.. إنچي نصيف: تمكين المرأة وقضايا المواطن رأس أولوياتي

أكدت النائبة إنچي نصيف، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة الجيزة، أن فوزها في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بداية لمرحلة جديدة من العمل الجاد، لاسيما بعد ثقة الناخبين التي مكنتها من الفوز بعضوية المجلس ضمن القائمة الوطنية، مشددة على أن انضمامها للمجلس يحمل في طياته مسؤولية كبيرة تجاه المواطن المصري، موضحة أن برنامجها يرتكز على مبدأ أساسي وهو تمثيل المواطن وخلق جسور من الثقة بينه وبين الدولة.
وأضافت "نصيف"، أنها ستسعى جاهدة لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، من خلال تبني مبادرات وتشريعات تلامس احتياجاتهم وتطلعاتهم، لافتة إلى أن هناك ملفين رئيسيين على رأس أولوياتها في المرحلة القادمة، وهما تمكين المرأة المصرية، نظراً لأن المرأة شريك أساسي في التنمية وصناعة القرار، ولهذا ستعمل على تبني استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز مشاركتها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وستسعى إلى مساندة آية تشريعات داعمة للمساواة، وتشجع ريادة الأعمال النسائية.
التقدم التكنولوجي
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى اهتمامها أيضًا بملف التحول الرقمي، مؤكدة بأنه ليس رفاهية بل ضرورة حتمية لتحقيق الشفافية وزيادة كفاءة المؤسسات، ولهذا ستدفع نحو تحديث المنظومة التشريعية بما يواكب التقدم التكنولوجي السريع على الصعيد العالمي، بجانب إيمانها بأهمية وضع المواطن المصري البسيط على طاولة الأولويات من خلال استمرار الجهود التي من شأنها تعمل على توسيع المظلة الاجتماعية لملايين المصريين.
وأوضحت النائبة إنچي نصيف، أن مقعد مجلس الشيوخ مسؤولية وطنية كبرى والتزام هام نحو أهداف وطموحات المواطنين، الذين منحوا صوتهم وكانوا كلمة السر في هذا الفوز، لذا فإن الاهتمام بقضايا المواطن الشائكة وتحليلها بعمق ودقة هي السبيل الوحيد للخروج بتشريعات تلامس حياته بصورة واقعية، مشددة أن الفترة الراهنة تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرًا بالمواطن المصري البسيط في ظل تحديات اقتصادية عالمية متغيرة، لذا فلن نكون بمنأى عن استراتيجية الدولة من خلال وضع هموم المواطن وطموحات الشارع المصري في دائرة الاهتمام.
وتشهد الساحة السياسية المصرية حالة من الاستعدادات المكثفة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2025، وسط ترقب واسع من المواطنين والمرشحين المحتملين، في ظل أهمية هذا الاستحقاق البرلماني الذي يمثل أحد أعمدة الحياة السياسية في البلاد.
وبحسب المادة (106) من الدستور، فإن مدة عضوية مجلس النواب خمس سنوات ميلادية تبدأ من أول اجتماع للمجلس الحالي، والذي انطلق في يناير 2021، لتنتهي مدته الدستورية في يناير 2026. وبناءً على ذلك، يجب إجراء الانتخابات خلال الستين يومًا السابقة لانتهاء فترة المجلس، ما يعني أن الموعد الأقصى لإجراء الانتخابات سيكون في نوفمبر 2025.
انتخابات مجلس النواب 2025
ومن المنتظر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات خلال الفترة القليلة المقبلة الجدول الزمني التفصيلي لهذا الاستحقاق، والذي سيتضمن مواعيد فتح باب الترشح، وفترة الدعاية الانتخابية، وتواريخ الاقتراع والفرز، إلى جانب مواعيد إعلان النتائج النهائية واعتمادها.
ويترقب الشارع السياسي إعلان الهيئة، لما يحمله من رسائل مهمة للمرشحين والأحزاب والقوى السياسية المختلفة، حيث ستبدأ بعدها مرحلة سباق الزمن لاستكمال الاستعدادات اللوجستية والفنية للدخول في المنافسة الانتخابية.
ويُتوقع أن تشهد هذه الانتخابات منافسة قوية في ظل الأجواء السياسية الحالية، خاصة مع تعدد القوائم والتحالفات الحزبية، ودخول عدد من الشخصيات المستقلة البارزة، إلى جانب سعي النواب الحاليين للحفاظ على مقاعدهم.
الهيئة الوطنية للانتخابات
كما تلعب الهيئة الوطنية للانتخابات دورًا حيويًا في ضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية من خلال الإشراف الكامل على كافة مراحلها، بدءًا من استقبال طلبات الترشح وحتى إعلان النتائج، مع الالتزام بالقوانين المنظمة وضمان حق المواطنين في المشاركة بحرية تامة.
وتأتي هذه الانتخابات في توقيت حساس سياسيًا، نظرًا لأهمية البرلمان في التشريع ومراقبة أداء الحكومة، بالإضافة إلى دوره في مناقشة القوانين التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، الأمر الذي يجعل من المشاركة الشعبية أمرًا ضروريًا لتحديد شكل المرحلة المقبلة في البلاد.