عاجل

أهالي كفر المياسرة بدمياط يناشدون المسؤولين لاستكمال ترميم مسجد الرفاعي

صورة المسجد
صورة المسجد

في قلب قرية كفر المياسرة التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، يقف مسجد الرفاعي العريق شاهدًا على تاريخ يمتد لعقود طويلة، حيث يعد أحد أهم المساجد في المنطقة من الناحية الدينية والتراثية. ورغم مكانته الكبيرة لدى الأهالي، فإن المسجد يمر حاليًا بمرحلة ترميم شاملة بعد أن تهالك بنيانه بفعل الزمن، الأمر الذي دفع أبناء القرية إلى إطلاق مبادرة لإعادة إحيائه بالجهود الذاتية.

يقع المسجد على مساحة تتجاوز 550 مترًا مربعًا، وكان يخدم مئات المصلين يوميًا، بالإضافة إلى كونه مركزًا للأنشطة الدينية وتحفيظ القرآن الكريم. إلا أن حالته المعمارية تدهورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، ما جعل إعادة ترميمه ضرورة عاجلة. وبالفعل، بدأ الأهالي في جمع التبرعات لتنفيذ أعمال التطوير، حيث نجحوا حتى الآن في جمع 3.5 مليون جنيه، تم توجيهها لأعمال الترميم الأساسية من إعادة بناء الجدران وتقوية الأساسات وتجديد السقف.

لكن ما زالت المرحلة الأخيرة من المشروع — وهي أعمال التشطيبات النهائية — في حاجة إلى مليون ونصف جنيه إضافية. وتشمل هذه المرحلة تركيب الأرضيات الجديدة، تشطيب الواجهات الداخلية والخارجية، تركيب وحدات الإضاءة وأنظمة الصوت، وتجهيز المسجد بالمفروشات اللازمة لاستقبال المصلين.

الأهالي يؤكدون أن المسجد لا يمثل لهم مجرد مكان للصلاة، بل هو جزء من هويتهم وتراثهم، إذ يحتضن ذكريات أجيال متعاقبة من سكان القرية. لذلك، يطالبون أهل الخير والمحبين لأعمال البر بالمساهمة في إتمام هذا المشروع، حتى يعود المسجد ليؤدي دوره كاملاً كمركز إشعاع ديني وثقافي في القرية.

وأشار بعض أبناء القرية إلى أنهم لن يتوقفوا عن جمع التبرعات حتى يتم افتتاح المسجد في أبهى صورة، لافتين إلى أن حملة الدعم متواصلة سواء بالتبرعات النقدية أو المساعدات العينية من مواد البناء أو تجهيزات المسجد. كما ناشدوا المسؤولين ورجال الأعمال بمد يد العون لإكمال ما بدأوه، حتى يصبح المسجد جاهزًا لاستقبال المصلين قبل حلول شهر رمضان المقبل.

بهذه الجهود المخلصة، يأمل أهالي كفر المياسرة أن يروا قريبًا مسجد الرفاعي بعد اكتمال أعمال ترميمه، شامخًا كما كان، ليظل رمزًا للعطاء والتعاون بين أبناء القرية، وعلامة مضيئة في تاريخ دمياط.

تم نسخ الرابط