ميناء دمياط يستقبل 1179 طن مواشي لتعزيز المعروض بالأسواق المحلية

استقبل ميناء دمياط البحري، اليوم، واحدة من أكبر شحنات المواشي الحية التي وصلت إلى الميناء خلال الفترة الأخيرة، حيث بلغت الكمية 3909 رؤوس ماشية بإجمالي وزن 1179 طنًا، وذلك في إطار خطة الدولة لتوفير اللحوم الحمراء بكميات كافية لتلبية احتياجات المواطنين، خاصة مع تزايد الطلب في المواسم الاستهلاكية.
الشحنة وصلت على متن إحدى السفن المتخصصة في نقل الحيوانات الحية، قادمة من إحدى الدول الموردة المعروفة بالتزامها الصارم بمعايير الجودة والسلامة، وقد جرى تجهيزها ونقلها وفق ضوابط دولية تضمن صحة المواشي وسلامتها طوال فترة الرحلة البحرية.
وفور دخول السفينة إلى أرصفة ميناء دمياط، باشرت الأطقم البيطرية التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبالتعاون مع إدارة الميناء، عمليات الفحص البيطري الشامل لكل رأس ماشية، للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية أو أي إصابات، وذلك قبل السماح بإنزالها من السفينة. كما تم سحب عينات عشوائية من المواشي وإرسالها إلى المعامل المعتمدة لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة.
وقد جرى إنزال المواشي باستخدام معدات متخصصة توفر أعلى مستويات الأمان للحيوانات والعاملين، ثم نُقلت إلى الحجر البيطري داخل الميناء، حيث ستظل تحت المراقبة لفترة زمنية محددة، يتم خلالها التأكد بشكل نهائي من سلامتها قبل السماح بخروجها إلى الأسواق.
وتأتي هذه الشحنة في وقت تعمل فيه الدولة على تنفيذ خطة شاملة لدعم الأمن الغذائي، والحفاظ على استقرار أسعار اللحوم الحمراء، وذلك من خلال تنويع مصادر الاستيراد وزيادة الكميات المطروحة في السوق. كما تُعد هذه العملية دليلاً على جاهزية ميناء دمياط وقدرته على استقبال هذا النوع من الشحنات، بفضل بنيته التحتية الحديثة وتجهيزاته اللوجستية المتكاملة.
ويُعد ميناء دمياط من الموانئ المحورية في حركة التجارة البحرية المصرية، حيث يساهم بشكل كبير في عمليات الاستيراد والتصدير، ويمتلك إمكانيات تؤهله للتعامل مع مختلف أنواع البضائع، بما فيها الشحنات الحساسة مثل الحيوانات الحية، التي تتطلب إجراءات خاصة من حيث النقل والتفريغ والفحص.
ومن المقرر أن يتم توزيع هذه المواشي على عدة محافظات، بهدف تغطية احتياجات الأسواق المحلية وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، بما يضمن توافر اللحوم بجودة عالية وبأسعار مناسبة للمستهلكين. كما أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الشحنات المماثلة المتوقع وصولها خلال الفترة المقبلة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن الغذائي المصري.