عاجل

القبة الحرارية ترفع الحرارة لأرقام قياسية.. كيف تحمي نفسك من هذا الكابوس؟

صورة تعبيرية عن القبة
صورة تعبيرية عن القبة الحرارية

كشفت هيئة الأرصاد الجوية عن ظاهرة القبة الحرارية التي تؤدي إلى ارتفاع ملحوظ ومستمر في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة، حيث تحبس هذه الظاهرة الهواء الساخن قرب سطح الأرض، ما يفاقم الأجواء الحارة ويزيد من أمد موجة الحر.

أسباب ارتفاع درجات الحرارة 

أوضحت منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن ارتفاع درجات الحرارة الحالي مرتبط بامتداد مرتفع جوي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي يُعرف باسم القبة الحرارية.

تأثير القبة الحرارية

 وقالت غانم: «هذه الظاهرة تمنع الهواء الساخن من الصعود، وتُبقيه محبوسًا على الأرض، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي ومتواصل، خاصة من منتصف الأسبوع وحتى نهايته، حيث قد تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية».

ما هي القبة الحرارية؟ 

في هذا السياق، يستعرض موقع «نيوز رووم»، خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن القبة الحرارية، وكيفية الوقاية منها، بالإضافة إلى المضاعفات التي تسببها.

تعرف القبة الحرارية بأنها نظام ضغط جوي مرتفع يعمل كغطاء يحبس الهواء الساخن عند سطح الأرض، ويمنع تكون السحب، مما يسمح لأشعة الشمس بالوصول بشكل مكثف إلى الأرض وزيادة درجات الحرارة.

وتتكون القبة الحرارية عادة في المناطق ذات التربة الجافة وقلة الغطاء النباتي، مما يهيئ الظروف لاستمرار هذه الظاهرة لعدة أيام أو أسابيع، وتتسبب في موجات حر شديدة تؤدي إلى حرائق برية وأزمات جفاف.

يُذكر أن التيار النفاث، وهو شريط من الرياح القوية في الطبقات العليا من الجو، عندما يضعف أو ينكسر، يمكن أن يؤدي إلى انسداد هذه الأنظمة الجوية وتكوّن القبة الحرارية.

هيئه الأرصاد تكشف  ظاهرة القبة الحرارية
هيئه الأرصاد تكشف  ظاهرة القبة الحرارية

آثار القبة الحرارية وتاريخ الظاهرة حول العالم

تشير سجلات الأرصاد العالمية إلى أن القباب الحرارية سببت أزمات كبيرة في مناطق مختلفة حول العالم. ففي عام 1995، أسفرت موجة حر قوية في الغرب الأوسط الأمريكي عن وفاة نحو 600 شخص، كما شهدت أوروبا موجات حر مدمرة في 2003، وشهد شمال غرب المحيط الهادئ موجة حر عام 2021 أظهرت هشاشة البنية التحتية في مواجهة الحرارة الشديدة.

وتؤثر القباب الحرارية بشكل خاص على المناطق غير المجهزة بشكل كافٍ مع عدم توفر تكييف الهواء ومراكز التبريد، مما يزيد من مخاطر الأمراض المرتبطة بالحرارة خصوصًا على الفئات الضعيفة.

طرق الوقاية والتخفيف من أضرار موجات الحر الشديدة

توصي هيئة الأرصاد بتوفير بيئات مريحة للوقاية من الحر، من خلال إنشاء مراكز تبريد، تشجيع استخدام حمامات السباحة، والجلوس في المناطق الظليلة وعلى الشواطئ.

كما تنصح السلطات بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الذروة، والحرص على شرب الماء بكميات كافية لتجنب الجفاف، خصوصًا للأطفال وكبار السن.

يُنتظر أن تستمر هذه الظاهرة لعدة أيام وربما أسابيع، ما يستدعي من الجميع أخذ الحيطة والحذر لمواجهة آثارها.

تم نسخ الرابط