عاجل

28 عملية.. جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحتها في غرب إفريقيا خلال يوليو

الإرهاب في إفريقيا
الإرهاب في إفريقيا

رصد تقرير لمرصد الأزهر جرائم التنظيمات الإرهابية وجهود مكافحتها في غرب إفريقيا خلال يوليو الماضي. 

 

وفي إطار متابعته للأنشطة الإرهابية في إفريقيا، كشف مؤشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف لشهر يوليو 2025 عن تنفيذ التنظيمات الإرهابية 28 عملية في منطقة الغرب والساحل. وقد خلّفت هذه الهجمات 194 قتيلًا و19 مصابًا، بالإضافة إلى اختطاف 105 آخرين.

وشهد شهر يوليو تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة العمليات الإرهابية بنسبة 57.1% مقارنة بشهر يونيو، حيث ارتفع عدد الهجمات من 12 إلى 28 عملية. على الرغم من ذلك، شهدت حصيلة الضحايا انخفاضًا كبيرًا بنسبة 44.4%، حيث سُجِّل مقتل 194 شخصًا مقابل 349 في يونيو الذي شهد أيضًا إصابة 39 واختطاف 22 آخرين

مناطق تمركز العمليات الإرهابية 

تصدرت مالي قائمة الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية في المنطقة خلال يوليو، حيث شهدت وحدها 10 عمليات تمثل 35.7% من الإجمالي. ورغم ذلك، كانت هي الأقل من حيث الخسائر البشرية، إذ أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 4 أشخاص فقط (بنسبة 2.1% من إجمالي الضحايا) واختطاف 3 آخرين.

على عكس الوضع في مالي، كانت العمليات الإرهابية في نيجيريا أكثر وحشية ودموية، فرغم أنها شهدت عددًا أقل بواقع 7 عمليات خلّفت 147 قتيلًا، إلا أنها كانت أكثر فتكًا بنحو 50 مرة تقريبًا.

أما بوركينا فاسو فقد شهدت 8 عمليات إرهابية بنسبة (28.6 %)، خلّفت 32 من الضحايا بنسبة (16.5 %)، دون وقوع إصابات، أو حالات اختطاف.

وفي النيجر فقد تعرضت لـ 3 عمليات إرهابية بنسبة (10.7%)، أسفرت عن مقتل 11 مدنيًا بنسبة (5.6 %)، وإصابة 15 واختطاف شخصين آخرين. بينما حافظت بنين على استقرارها خلال هذا الشهر.

جهود مكافحة الإرهاب

من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة غرب إفريقيا، بلغ عدد العمليات العسكرية 6 عمليات أمنية موسعة، تمكنت خلالها من قتل 376 عنصرًا إرهابيًا؛ حيث تمكن الجيش النيجيري من تصفية 180 عنصرًا إرهابيًا، فيما نجح جيش مالي من تصفية 151 آخرين. وفي الجوار كان الجيش النيجري يواصل عملياته العسكرية وتمكن من تحييد 41 إرهابيًا، في حين تمكن جيش بوركينا فاسو من قتل 4 آخرين.

ووفقًا لمؤشر المرصد، تراجعت العمليات العسكرية خلال شهر يوليو مقارنة بـ يونيو بنسبة 33.3 %، فيما ارتفعت حصيلة قتلى العناصر الإرهابية بنسبة 56.4 %، ما يعني تنفيذ عمليات نوعية أكثر فاعلية نتيجة استخدام الدعم الجوي والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة.

ويشير مرصد الأزهر إلى أن زيادة النشاط الإرهابي في غرب إفريقيا يعكس موجة تصعيد جديدة وإعادة انتشار لخلايا نشطة. في الوقت ذاته يشير انخفاض أعداد الضحايا إلى نجاح نسبي في إجراءات الحماية.

ويحذر المرصد من خطورة تراجع الردع العسكري، مؤكدًا أن استمراره بوتيرة كافية يتيح للتنظيمات الإرهابية فرصة التوسع وتعزيز قدراتها، ما يهدد بانتكاسات أمنية أكبر. إضافة إلى ذلك، يوصي بمعالجة الثغرات الأمنية عبر إعادة تقييم توزيع القوات وتعزيز الردع الاستباقي، من أجل وقف منح هذه التنظيمات فرصة المبادرة بالهجوم.

تم نسخ الرابط