أهالي قليوب يستغيثون بالمحافظ بعد انهيار منزل وتضرر آخرين بسبب أعمال حفر غامضة

ناشد أهالي شارع الشراقوة بمنطقة سيدي عبد الرحمن بمدينة قليوب، المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، بالتدخل العاجل لإنقاذهم وأسرهم، إضافة إلى الجيران والمارة، من خطر داهم يهدد حياتهم، بعد انهيار منزل وتضرر منزلين آخرين بالشارع، نتيجة ما وصفوه بـ "أعمال حفر غامضة"، يقوم بها أحد السكان في المنطقة.
وأكد الأهالي أن أعمال الحفر تسببت في حدوث ميول وشروخ خطيرة بعدد من المنازل المجاورة، وأدت إلى انهيار جزئي لأحدها وتصدع منزلين آخرين، مشيرين إلى أن الخطر يهدد حياة 7 أسر تقطن بهذه العقارات، والتي اضطرت لمغادرتها والعيش في الشوارع خشية وقوع كارثة أكبر، وأنهم يعانون جراء ما حدث لأسباب لا ذنب لهم فيها وأنهم يطالبون بسرعة التدخل رأفة بهم وبأبنائهم.
وأوضح الأهالي أنهم أبلغوا شرطة النجدة وقسم شرطة قليوب، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، فيما طالبوا المحافظ بسرعة تشكيل لجنة فنية لمعاينة المنازل وفحص أعمال الحفر، والتي يشتبه في أنها تهدف للبحث عن آثار أسفل العقار، إضافة إلى إشراك لجنة من هيئة الآثار بالقليوبية للتحقق من الأمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة السكان والمارة.
وشهدت محافظة القليوبية خلال الفترة الماضية عدة حملات أمنية، أسفرت عن ضبط أشخاص أثناء قيامهم بأعمال حفر وتنقيب عن الآثار داخل منازل وأراضٍ زراعية بمراكز مختلفة، من بينها قليوب، بنها، وشبين القناطر. وفي بعض الوقائع، عثرت الأجهزة الأمنية على حفر عميقة وأدوات تنقيب بدائية، كما تم العثور على فتحات وأنفاق تحت الأرض. وأكدت التقارير الأمنية أن هذه الأعمال تتم بشكل غير قانوني وتشكل خطرًا جسيمًا على سلامة العقارات والسكان، مشيرة إلى أن جميع المتهمين أُحيلوا للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وتعد محافظة القليوبية من المناطق ذات التاريخ الأثري العريق في مصر، إذ تضم مواقع وآثارًا تعود للعصور الفرعونية واليونانية والرومانية والإسلامية، حيث كانت المنطقة بمثابة معبر تجاري وزراعي مهم عبر العصور. وفي مدينة قليوب تحديدًا، عُثر على العديد من الشواهد الأثرية، من بينها بقايا مبانٍ وأوانٍ فخارية ونقوش حجرية، ما جعلها محط اهتمام الباحثين وعلماء الآثار.