«طريق الموت» في قنا.. مأساة يومية تهدد حياة الأهالي رغم جهود الإصلاح (صور)

يعاني أهالي مركزي أبوتشت ونجع حمادي بمحافظة قنا من معاناة مستمرة بسبب الطريق المعروف بـ«طريق الموت»، الذي أصبح مصدر قلق يومي لهم بسبب كثرة الحوادث التي تقع عليه، ورغم التحذيرات والنداءات المتكررة، لم تجد مطالب السكان الإصلاح اللازم، ما جعل الطريق يمثل خطراً حقيقياً يهدد حياة الجميع.
ويربط هذا الطريق بين ثلاثة مراكز هي فرشوط وأبوتشت ونجع حمادي، لكن الجزء الممتد بين أبوتشت ونجع حمادي يُعد الأخطر، حيث شهد وقوع معظم الحوادث المرورية، وقد تم إنشاؤه منذ سنوات طويلة ويعاني من عيوب فنية كثيرة، ما استدعى تدخل بعض النواب لمحاولة تطويره من خلال أعمال الإنارة والرصف، إلا أن المخاطر لم تتراجع بعد.
وفي محاولة للحد من هذه الحوادث، تم وضع مصدات خرسانية على جانبي طريق الأربعين الذي يربط بين فرشوط ونجع حمادي، إضافة إلى تركيب مطبات صناعية ولوحات إرشادية، كما يجري العمل حالياً على مشروع توسعة وازدواج الطريق بهدف زيادة السلامة وتقليل الخسائر البشرية.
طريق الموت في قنا
يقول أحمد رضوان، أحد سكان مركز أبوتشت، إن الطريق يربط بين ثلاثة مراكز هي فرشوط وأبوتشت ونجع حمادي، لكن الوصلة بين أبوتشت ونجع حمادي تُعد الأخطر، حيث تقع عليها غالبية الحوادث المرورية، مشيرًا إلى أن الطريق تم إنشاؤه منذ سنوات عديدة، لكنه يعاني من عيوب فنية كثيرة، ورغم جهود عدد من النواب لتطويره عبر تركيب الإنارة ورصف الطريق، إلا أن الأزمة ما زالت قائمة ويُخشى عليه الكثيرون.
وبحسب توجيهات محافظ قنا السابق أشرف الداودي، فقد تم وضع مصدات خرسانية على جانبي طريق الأربعين الرابط بين مدينتي فرشوط ونجع حمادي، والذي يمر بين ترعة الرنان الشرقي ومصرف الرشوانية، بهدف حماية حركة السيارات والحد من الحوادث.
وفي حادثة مؤلمة أخرى، كشف الطبيب محمد خالد، من أبناء مركز نجع حمادي، عن وقوع حادث سقوط أتوبيس يحمل نحو عشرين تلميذاً، حيث تم إنقاذهم لكن الحادث خلف ضحايا من بين المصابين والمتوفين، ما زاد من مأساوية الوضع على الطريق.
وعزا خالد أسباب الحوادث المتكررة إلى عدم الالتزام بقواعد المرور المعتمدة من الإدارة العامة للمرور، مثل السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ، مؤكداً أن الإدارة قامت بتركيب عدد من المطبات الصناعية وفق المواصفات القياسية، مع دهانها بألوان واضحة ووضع لوحات إرشادية وعلامات مضيئة حرصاً على سلامة المواطنين.
كما تم إنشاء حواجز نيوجرسي على جانبي الطريق، في إجراء متوسط الأجل لرفع معدلات الأمن والسلامة، إلا أن العمل لا يزال مستمراً لتطبيق حلول طويلة الأجل تشمل توسعة وازدواج الطريق بطول سبعة كيلومترات، بهدف تقليل المخاطر وضمان سلامة مستخدمي الطريق.

