أحمد حمدي: الرئيس السيسي وضع خريطة طريق واضحة لحماية الأمن المائي المصري|فيديو

كشف الكاتب الصحفي أحمد حمدي، مسؤول ملف الرئاسة في جريدة "أخبار اليوم"، مضمون رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال لقاء مع نظيرة الأوغندي، قائًلا: رسائل الرئيس السيسي  حملت في المقام الأول طمأنة للمصريين، وفي الوقت ذاته أكدت قوة وثبات الموقف المصري في هذا الملف الاستراتيجي.

احترام الحصة التاريخية للمياه

وأكد أحمد حمدي، أن الرئيس السيسي خلال اللقاء شدد على أن مصر لا تعارض إطلاقًا التنمية في دول حوض النيل، شريطة ألا تؤثر هذه المشروعات على الحصة التاريخية لمصر من المياه.

وأوضح أحمد حمدي أن الموقف المصري واضح وثابت؛ فطلب مصر والسودان للحصول على حصتهما المائية لا يعني بأي حال رفض استغلال الموارد المائية في الزراعة أو توليد الكهرباء، بل على العكس، تدعم القاهرة أي جهود تنموية تعود بالنفع على شعوب المنطقة، بشرط الالتزام بالاتفاقيات والحقوق المائية التاريخية.

رفض الإجراءات الأحادية 

وأكد أحمد حمدي أن هذه القضية ليست مجرد ملف سياسي أو فني، بل قضية وجود بالنسبة للدولة المصرية، في إشارة إلى أحد أبرز الرسائل التي شدد عليها الرئيس السيسي هي الرفض القاطع لأي إجراءات أحادية في حوض النيل قد تمس الأمن المائي المصري.

كما أشار أحمد حمدي إلى أن القاهرة تدرك تمامًا محاولات بعض الأطراف استغلال ملف المياه لممارسة ضغوط سياسية أو تحقيق أهداف أخرى، مؤكداً أن الوعي المصري بهذه المخططات يحصّن الموقف الوطني ويجعله أكثر قدرة على المواجهة.

تاريخ العلاقات المصرية الأوغندية 

أوضح أحمد حمدي أن الرئيس السيسي استعرض خلال حديثه مع نظيره الأوغندي مسار العلاقات بين البلدين، بدءًا من عهد الزعيم جمال عبد الناصر، مرورًا بالمراحل المختلفة، وصولًا إلى التطور الكبير الذي شهدته هذه العلاقات في عهد السيسي.

وأشار أحمد حمدي إلى أن القاهرة وكمبالا وقعتا اليوم عدة اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في مجالات التنمية والزراعة والمشروعات الاقتصادية، إلى جانب التعاون في الملفات المائية، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية.

رسائل داخلية وقوة خارجي

أكد أحمد حمدي أن خطاب الرئيس السيسي حمل طمأنة واضحة للشعب المصري بأن حقوقه المائية محفوظة، وفي الوقت ذاته أرسل رسائل حاسمة للمجتمع الدولي بأن مصر لن تفرط في أمنها المائي تحت أي ظرف.

كما أكد أحمد حمدي أن النهج الذي تبنته القاهرة يقوم على الحوار والتعاون بعيدًا عن المؤامرات أو التدخل في شؤون الدول الأخرى، وهو ما يعزز صورتها كشريك مسؤول يسعى لتحقيق الاستقرار والتنمية المشتركة.

اتفاقيات تنموية ودعم متبادل 

إلى جانب ملف المياه، أكد أحمد حمدي أن اللقاء شهد توقيع حزمة من الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية، وهو ما يعكس الإرادة السياسية لدى البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، وتضمنت هذه الاتفاقيات مشروعات في مجالات الزراعة، وتنمية الموارد المائية، ودعم البنية التحتية، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والأوغندي.

واختتم أحمد حمدي تحليله بالتأكيد على أن هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية مصر لبناء شراكات أفريقية قوية، وحماية مصالحها الاستراتيجية، وفي مقدمتها الأمن المائي، الذي تراه القاهرة مسألة حياة أو موت.