شركة ناشئة بقيادة مهندس جوجل تستهدف تنظيم المحادثات الجماعية بالذكاء الاصطناعي

اتخذ المهندس ديفيد بيترو، أحد مؤسسي Google Goggles وGoogle Glass، خطوة جريئة، بمغادرة جوجل بعد أكثر من 17 عامًا من العمل، ليؤسس شركته الناشئة "كونتينوا" (Continua)، التي تهدف إلى إدخال وكلاء الذكاء الاصطناعي في المحادثات الجماعية عبر تطبيقات مثل SMS وiMessage وDiscord.

 وكلاء ذكاء اصطناعي داخل المحادثات الجماعية

تقوم فكرة "كونتينوا" على استخدام نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) لتسهيل التفاعل داخل المحادثات الجماعية، حيث يمكن للوكيل الذكي أن يشارك في النقاشات، ويقدم معلومات مفيدة، وينظم المهام بشكل تلقائي.

فعلى سبيل المثال، إذا كان أعضاء المجموعة يخططون لرحلة أو يناقشون خيارات تناول الطعام، يمكن للوكيل أن يقترح أماكن، يطلق استطلاعًا، أو يضيف دعوة تقويمية.

 تمويل أولي بقيمة 8 ملايين دولار

أعلنت "كونتينوا" عن جمعها تمويلًا أوليًا بقيمة 8 ملايين دولار بقيادة GV، بمشاركة من Bessemer Venture Partners وعدد من المستثمرين الملائكيين. 

ويُعد هذا التمويل دفعة قوية لتطوير التقنية التي تعتمد على إعادة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لتفهم ديناميكيات المحادثات الجماعية، وهو ما وصفه بيترو بأنه "كسر لعقل النموذج" ليتمكن من التفاعل الاجتماعي الطبيعي.

 وظائف ذكية داخل المحادثة

تتيح "كونتينوا" للمستخدمين دعوة الوكيل إلى المحادثة بإضافة رقم الهاتف الخاص به إلى الرسائل النصية أو اسم المستخدم إلى محادثات Discord. 

ويمكن للوكيل أن ينشئ مستندات تحتوي على قوائم مهام، يرسل تذكيرات، أو يجيب على الأسئلة الخاصة عبر الرسائل المباشرة. 

كما يمكن للمستخدمين التحكم في مستوى تدخل الوكيل، سواء بطلب المساعدة أو الطلب منه التراجع إذا أصبح تدخله مزعجًا.

جوجل.. من محرك بحث إلى إمبراطورية تقنية

تأسست شركة جوجل عام 1998 على يد لاري بايج وسيرجي برين، وبدأت كمحرك بحث بسيط، ثم تحولت إلى واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.

 يقع مقرها الرئيسي في "جوجل بليكس" بمدينة ماونتن فيو، كاليفورنيا، وتضم أكثر من 180 ألف موظف، وتُعد الشركة الأكبر ضمن مجموعة Alphabet التي تأسست عام 2015.

تقدم جوجل مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، أبرزها محرك البحث Google، خدمة Gmail، منصة YouTube، خرائط Google Maps، نظام التشغيل Android، ومتصفح Chrome. 

كما توسعت في مجال الحوسبة السحابية عبر Google Cloud، وركزت مؤخرًا على الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير أدوات مثل Google Assistant وBard.

ورغم التحديات القانونية والتنظيمية المتعلقة بالخصوصية ومكافحة الاحتكار، تواصل جوجل الابتكار في مجالات متعددة، وتسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع خدماتها، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في تشكيل مستقبل التكنولوجيا الرقمية عالميًا.