الخلع أو الإنتقام.. رفضت العودة إليه فحاول قتلها فى المحكمة

إعتبر أن إقامة زوجته دعوى خلع ضده، هو إنتقاص لكرامته و سلب لرجولته، فقرر الإنتقام من زوجته و على الرغم من تهديداته المستمرة لها إلا أنها لم تأخذها على محمل الجد حتى نفذ الزوج تهديداته داخل المحكمة بعدما أعماه الغضب.
" نها " سيدة مصرية في العقد الثاني من عمرها عاشت بمنطقة قليوب بمحافظة القليوبية طوال عمرها تبحث عن الاستقرار والامن العائلى خاضت تجربة زواج إستمرت سنوات مع زوجها الاول و شاهدت ابنائها يكبرون و يحملون شهادات دراسية لكن الحياة لم تستمر و بعد كل تلك السنوات إنتهت زيجتها الاولى بالإنفصال.
التجربة الثانية
و قررت أن تكمل حياتها بدون زواج و اكتفت بتجربتها السابقة إلا أن أسرتها رفضت ذلك و امام ضغوط أسرية وعادات وتقاليد بانها لابد ان تتزوج قابلت الحاج احمد كما يلقبونه بأحياء قليوب و الذى قارب على العقد السابع من العمر و يمتلك ( مخبز) لم تجد السيدة سوى الإمثتال لطلبات أسرتها و أقاربها بعدما وعدها بحياة كريمة و أنه سوف يعوضها عما فات من عمرها رضخت بالفعل و تزوجت منه لتبدء رحلة الزواج الجديدة و عملت جاهدة من اجل ان تستمر تجربتها الثانية الا ان الخلافات دبت بينها و بين الزوج الجديد و إستمرت الخلافات و تبددت الوعود بالسعادة و تحولت إلى سراب و تطورت الخلافات إلى إهانات و تعدى بالضرب مما دفعها لطلب الطلاق بعد أربعة سنوات الا أن الزوج رفض و كذلك اسرتها واقاربها رفضوا بحجة ان الطلاق سيكون الثاني في حياتها و امام تلك الضغوط بدأت رحلة الخلع خارج محافظة القليوبية و إنتقلت إلى محافظة الاسكندرية واستأجرت شقة بمنطقة العجمي و أقامت دعوي خلع لتحقق مرادها بالإنفصال عن زوجها الثانى و تبحث عن حياة هادئة و مع وصول إعلان القضية إلى الزوج بدأت رحلة معاناة جديدة و تهديد ومع جلسات تسوية المنازعات الأسرية شهدت لقائتهم توعد القتل الا انها ظنت انها تهديد و لم تكن تعلم ان رحلة الخلع ستنتهي بجريمة ففي الجلسة الثالثة و داخل محكمة الدخيلة بالاسكندرية و امام باب القاعة اخرج الزوج سكين محاولا قتل الزوجة و طعنها في رقبتها فهل كان قراره رغبة في الانتقام ام ثائرا لكرامته لرفضه الخلع و هو يعلم انه داخل جدران المحكمة وعلي الفور تكالب الحاضرون علي الزوج و هرع حرس المحكمة و تم القبض علي الزوج و احالته للنيابة العامة التي باشرت التحقيق و وجهت له تهمة الشروع في قتل و اصيبت الزوجة بجروح و تم نقلها الي المستشفي وعلي الرغم من تلك الجريمة الا ان الزوجة لم ترفع دعوي طلاق للضرر و انما استمرت في دعوي الخلع لانها لاتريد سوي ان تكون حرة من قبضة هذا الزوج
تحقيقات النيابة
و باشرت النيابة العامة برئاسة المستشار محمود غالي رئيس نيابة الدخيلة التحقيقات مع المتهم و كشفت التحقيقات عن اعتراف المتهم بمحاولة قتل الزوجة لانها رفعت عليه دعوي خلع و رفضت التنازل عنها او التصالح كما تسلمت النيابة فيديوهات توثق لحظة التعدي علي الزوجة بسلاح ابيض و تبين ان المتهم كان قادم من قليوب الي الاسكندرية لحضور جلسة دعوي الخلع و بحوزته السلاح وانه صرخ عقب اعتداءه عليها " سأقتلها " مررددها عدة مرات و تم السيطرة عليه و القبض عليه واحالته الي النباية العامة التي امرت بحبسه اربعة ايام علي ذمة التحقيق و تم عرضه علي القاضي الجزئي الذي امر ببتجديد حبسه خمسة عشر يوما علي ذمة التحقيق لتواصل الزوجة رحلتها للحصول علي حكم قضائي بالخلع و يقبع الزوج خلف قضبان السجن