الديهي يهنئ أعضاء القائمة الوطنية الفائزين بمقاعد مجلس الشيوخ

علّق الإعلامي نشأت الديهي على نتائج انتخابات  مجلس الشيوخ الأخيرة، مهنئًا الأعضاء الـ100 الفائزين من القائمة الوطنية، ومشيرًا إلى أن نسبة المشاركة، وإن كانت محدودة، إلا أنها تجاوزت الحد الأدنى القانوني، ما يمنح الانتخابات شرعيتها الدستورية والسياسية.

مشاركة انتخابية تتجاوز الحد الأدنى

أكد الديهي في حلقة مساء الثلاثاء من برنامجه "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"،أن نسبة الحضور في انتخابات مجلس الشيوخ بلغت نحو 17%، متجاوزة بذلك الحد الأدنى المنصوص عليه قانونًا والمُحدد بـ5%، وهو ما اعتبره دليلًا على وجود إرادة شعبية بالمشاركة رغم التحديات المختلفة.

وأشار إلى أن نسبة الإقبال قد لا تعكس اهتمامًا شعبيًا واسعًا، لكنها قانونيًا وسياسيًا كافية لضمان سلامة الإجراءات، خاصة أن هذه الانتخابات تجري في مناخ سياسي يهدف إلى ترسيخ مؤسسات الدولة وتفعيل الأدوار الدستورية المختلفة.

قائمة موحدة وتمثيل حزبي متنوع

أشاد الديهي بالقائمة التي فازت بكامل مقاعدها، والبالغ عددها 100 مقعد، مؤكدًا أنها تمثل تحالفًا انتخابيًا واسعًا يضم عددًا من الأحزاب السياسية ذات التوجهات المختلفة، ما يعكس حالة من التوافق السياسي على أهمية الدور التشريعي والاستشاري لمجلس الشيوخ.

وصف الإعلامي هذه القائمة بأنها تمثل "بيت الحكمة"، نظرًا لما تضمه من كوادر وخبرات في مجالات القانون والسياسة والاقتصاد، مما يعزز من أداء المجلس في تقديم الرؤى والمقترحات وصياغة التشريعات.

مجلس الشيوخ.. صلاحيات تشريعية واستشارية

وأوضح الديهي أن مجلس الشيوخ ليس مجرد هيئة شكلية، بل يتمتع بصلاحيات هامة في مراجعة مشروعات القوانين، والمساهمة في إعداد السياسات العامة، وتقديم المشورة لمجلس النواب والحكومة في مختلف القضايا الحيوية.

وأكد أن وجود هذه التركيبة الحزبية والخبرات المتنوعة داخل المجلس، من شأنه أن يدفع نحو نقاشات أكثر ثراءً وعمقًا في الملفات الوطنية، بما ينعكس في النهاية على مصلحة المواطن وصناعة القرار في الدولة.

تهنئة ورسالة للمستقبل

في ختام حديثه، توجه الديهي بالتهنئة للأعضاء الجدد، مشيرًا إلى أن المسؤولية أصبحت الآن على عاتقهم لتمثيل الشعب والعمل بجدية في خدمة الوطن.

وقال: "المرحلة القادمة تتطلب حوارًا وطنيًا مستمرًا، وتنسيقًا حقيقيًا بين كافة مؤسسات الدولة، وعلى مجلس الشيوخ أن يكون نموذجًا في الأداء البرلماني المتزن والواعي".