ذئاب بشرية تنهي حياة أب شجاع دافع عن شرف ابنتيه بدسوق
في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت محافظة كفر الشيخ، فقدت قرية بمركز دسوق أحد رجالها الشرفاء، بعدما سقط نجار خمسيني شهيدًا داخل منزله، بطعنة غادرة من شباب تجردوا من الإنسانية، لمجرد أنه دافع عن ابنتيه اللتين لم تسلما من تحرشاتهم المتكررة.
دافع عن شرفه.. فقتلوه أمام عائلته
الضحية، وهو نجار معروف بحُسن الخلق، لم يتحمل رؤية ابنتيه تتعرضان لتحرش دائم من أبناء جاره. حاول مرارًا تنبيههم، بل عقدت الأسرة جلسة صلح سابقة معهم لمنع تكرار الأمر، لكن دون جدوى. فقد واصل الشابان تحرشهم بالفتاتين في الشارع، غير آبهين بحرمة الجيرة أو كرامة البنات.
وفي لحظة غضب وألم، خرج الأب ليعاتبهم بعد أن رأى دموع ابنتيه، فلم يجد منهم سوى الطعن والغدر، ليسقط مضرجًا في دمائه أمام أسرته، داخل منزله.
تحرك أمني سريع وضبط الجناة
تلقى اللواء إيهاب عطية، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء محمد فوزي، مدير المباحث الجنائية، بوصول المجني عليه إلى مستشفى دسوق العام مصابًا بطعنة نافذة بالبطن، ليفارق الحياة أثناء محاولة إنقاذه.
أشارت التحريات إلى أن الجريمة وقعت بعد مشادة كلامية، انتهت باعتداء المتهمين الثلاثة (اثنان منهم تحرشا بالفتاتين، والثالث شارك في القتل) على المجني عليه بسلاح أبيض.
قاد فريق البحث الجنائي العميد أحمد الصباحي والعقيد محمد عبد العزيز خفاجي، ونجحوا في القبض على الجناة الثلاثة خلال وقت قصير.
شهيد الشرف.. وداع مهيب من أهالي القرية
ودّعت القرية المجني عليه في جنازة شعبية مهيبة، شارك فيها المئات من الأهالي، الذين عبروا عن حزنهم لفقدان رجل كان رمزًا للرجولة والشهامة. واعتبره الجميع "شهيد الشرف"، لأنه دافع عن كرامة ابنتيه، ورفض أن يصمت على تحرش أبناء الجيران بهن.
