نشأت الديهي يكشف الحقائق حول تعديل اتفاق الغاز مع إسرائيل

في حلقة جديدة من برنامجه "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، استعرض الإعلامي نشأت الديهي تفاصيل التعديل الجديد الذي تم على اتفاق تصدير الغاز بين مصر وإسرائيل، مؤكدًا أن هذا التعديل يصب في صالح الاقتصاد المصري، وينفي تمامًا ما يروّج له بعض الإعلاميين المعارضين في الخارج.
صفقة الغاز.. من "وصمة عار" إلى مكسب اقتصادي
استهل "الديهي" حديثه بعرض مقطع فيديو للإعلامي الإخواني محمد ناصر، الذي وصف الصفقة المعدلة بين مصر وإسرائيل بأنها "وصمة عار"، ليرد عليه الديهي قائلًا إن هذه العقود ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى عام 2019، والتعديل الأخير عليها جاء بهدف تحقيق مكاسب أكبر للدولة المصرية.
وأشار إلى أن مصر تستورد الغاز المسال من حقول إسرائيلية بسعر يتراوح بين 7 إلى 8 دولارات لكل وحدة حرارية، في حين أن استيراد الغاز من مصادر أخرى يصل إلى 15 دولارًا، وهو ما يعني أن الفرق في السعر يُترجم إلى وفورات ضخمة للدولة المصرية.
الغاز الإسرائيلي داخل الحدود المصرية "افتراضيًا"
وأوضح الديهي أن الاتفاقية المعدلة تضمنت ملحقًا جديدًا يسمح بنقل الغاز من الحقول الإسرائيلية إلى مصر وكأنه تم نقل هذه الحقول فعليًا إلى داخل الأراضي المصرية، وهو ما يعزز سيادة الدولة على عملية التوزيع والتسييل وإعادة التصدير، ويوفّر لها هامشًا أكبر في التعامل مع السوق العالمي.
العلاقة مع إسرائيل محصورة في ملف الغاز
وأكد الإعلامي أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تظل محصورة في ملف الغاز فقط، ولا تتعدى ذلك، موضحًا أن الدولة المصرية تتعامل مع هذه الملفات بما يخدم مصالح الشعب وتأمين احتياجاته من الطاقة، مشيدًا بأداء شركات البترول المصرية التي تمتلك "مهارة عالية في التفاوض وحماية حقوق الدولة"، على حد قوله.
إمكانات مصر في مجال تغويز الغاز
كشف "الديهي" أن مصر تمتلك ثلاث مراكب تغويز رئيسية بطاقة إنتاجية تبلغ 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا، إلى جانب مركب رابعة موجودة في العقبة، وهو ما يعزز قدرة الدولة على إدارة ملف الغاز بمرونة وكفاءة عالية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من موقعها الاستراتيجي في شرق المتوسط.
"لو خدت أجازة أسبوع، محمد ناصر مش هيعرف يشتغل"
وفي ختام حديثه، وجه نشأت الديهي سخرية لاذعة لمحمد ناصر، قائلًا:"لو أنا أخدت أجازة أسبوع، محمد ناصر مش هيعرف يشتغل، ودي الخلاصة".
في إشارة منه إلى أن إعلام الجماعة لا يتحرك إلا برد فعل على ما يطرحه الإعلام الوطني، مؤكدًا أن مصر لا تقوم بأي تصرف خاطئ أو مخالف للمنطق أو القانون، واختتم بجملته الحاسمة:"مفيش على رأس مصر بطحة، وإحنا مش بنعمل حاجة غلط".